(١) من الوجد وهو مصطلح صوفي يعنون به ما يجدونه مِن شدة المحبَّة، والشوق عند سماع الآلات وما يطربهم من الأصوات الشجية فيتمايلون ويتراقصون. انظره مفصلًا عند ابن الجوزي في كتابه "تلبيس إبليس" (٢٥٣). (٢) عزاه السيوطي للديلمي كما في "الأسرار المرفوعة" (ص ٢٧٥)، ورواه أيضًا طاهر بن محمد المقدسي في كتابه "صفوة التصوف مخطوط جوامع الكلم": بسنده من طريق أبي بكر عمَّار بن إسحاق: نا سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنَس مرفوعًا: … وفيه قصة ثم قال رسول الله ﷺ للحاضرين: "أَفيكم من ينشدنا"؟. فقال بدويٌّ: نعم يا رسول الله، فقال: هَاتِ هَاهْ، فأنشأ البدويُّ يقول: فذكر البيتين. فتواجد رسول الله، فتواجد معه أصحابه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فلما فرغوا أوى كل واحد إلى مكانه، فقال معاوية بن أبي سفيان: ما أحسن لعبكم يا رسول الله! فقال: "مهْ يا معاوية؛ ليس بكريم من لم يهتز عند سماع الحبيب". ثم قُسِّمَ رداء رسول الله ﷺ بين حاضرهم إلى أربعمائة قطعة. والخبر موضوع ولوائح الوضع ظاهرة عليه؛ المتهم به عمار بن إسحاق، فقد ذكره الذهبي في "الميزان" (٣/ ١٦٤) وقال: يروي عن سعيد بن عامر الضبعي، كأنه واضع هذه الخرافة التي فيها: "لسعت حية الهوى كبدي"، فإن الباقين ثقات. وحكم ابن القيم بوضعه وقال: "فليتبوأ واضعهُ على رسول الله ﷺ مقعده من النار، سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: "هذا كذبٌ مفترى، موضوع باتفاق أهل العلم"، ثم قال ابن القيم: "وركاكة شعره وسماجته وما تجد عليه من الثقالة من أبين الشواهد على أنه من شعر المتأخرين البارد السمج، فقبَّح الله الكاذبين على رسول الله ﷺ. الكلام على مسألة السماع (ص ٢٢٣) "". وذكره القاري في "الأسرار المرفوعة" (ص ٢٧٥) وقال: " … وهو مما يقطع بكذبه". وحكم ابن عراق بأنه باطل كما في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٣٢). (٣) ذم الملاهي (ص ٩٢)، (ح ١٢٤) قال: حدثني إسحاق بن حاتم المدائني، عن شيخ، =