للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا أخرجه الدَّيلميُّ في مسندِهِ.

وأدِلَّتُهُ كثيرةٌ (١).

١٧ - حديث: "اتَّخِذوا عندَ الفقراءِ أيَادي فإنَّ لهم دولةً يومَ القيامةِ، فإذا كانَ يومُ القيامةِ نادى مُنادٍ: سِيرُوا إلى الفقراء، فيُعْتَذَرُ إليهم كما يَعْتَذِرُ أحدُكُم إلى أخيه في الدنيا".

أبو نعيم في ترجمةِ وَهْبِ بن مُنَبِّه مِن "الحلية"، كما عزاه الدَّيلميُّ (٢)، ثم العراقيُّ في "تخريج الإحياء" (٣)، وقال: بسندٍ ضعيفٍ (٤)، عن الحسين بن علي.

ولم أرَهُ في النسخةِ التي عندي (٥)، وقال شيخُنا: إنه لا أصلَ له.


= ورجال إسناده ثقات، إلا أنَّ الأعمش وحبيب بن أبي ثابت مدلسان وقد عَنعَنا. ولكن قد توبعا؛ فقد أخرجه أبو خيثمة في "العلم" (ص ١٦ رقم ٥٤) من طريق العلاء، وابن أبي زمنين في "أصول السُّنَّة" (ص ٥٦ رقم ١١) من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما عن حماد بن زيد عن إبراهيم قال: قال عبد الله … به.
وإبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي؛ لم يسمع من عبد الله بن مسعود، لكنه إذا قال: قال عبد الله، فهو إسناد صحيح، فقد قال الأعمش: قلتُ لإبراهيم النخعي: أسنِد لي عن عبد الله بن مسعود، فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجلٍ عن عبد الله، فهو الذي سمعتَ، وإذا قلتُ: قال عبد الله فهو عن غير واحدٍ عن عبد الله. "الطبقات الكبرى لابن سعد" (٦/ ٢٧٢)، و"شرح علل الترمذي" (١/ ٢٧٧)، وقد قوَّى جمعٌ من الأئمة مراسيل إبراهيم النخعي عن ابن مسعود، كما في "شرح علل الترمذي" (١/ ٢٩٤). فإسناد هذا الأثر حسنٌ لغيره، والله أعلم.
(١) من الأدلة: ما جاء في "صحيح مسلم" (الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة رقم ٨٦٧) من حديث جابر قال: "كان رسول الله إذا خطب .. ويقول: أما بعد فإنَّ خير الحديثِ كتاب الله، وخيرَ الهَدي هديُ محمدٍ، وشرَ الأمورِ مُحدَثَاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ .. " الحديث. ولمزيد من الأدلة ينظر: "الشريعة للآجري" (١/ ٢٧٥ - ٣٠١)، و"شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة" للالكائي (١/ ٩٠ - ٩٦)، و"ذم الكلام" للهروي (١/ ٣١٦ - ٣٥٦).
(٢) "الفردوس بمأثور الخطاب" (١/ ٨٣ رقم ٢٦١) ولم أجده في "الغرائب الملتقطة".
(٣) "المغني عن حمل الأسفار" (٢/ ١٠٨٧ رقم ٣٩٣٦).
(٤) في "م": وقال فيه: ضعيف.
(٥) أي: نسخته من "الحلية". ولم أجده في المطبوع من "الحلية".

<<  <  ج: ص:  >  >>