للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن غير هؤلاء (١).

وعند العسكري من طريق سعيد بن سليمان (٢)، عن المبارك، قال: كان الحسن يقول: قال النبي : "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"، فالمؤمن يتزود، والكافر يتمتع، والله إن أصبح فيها مؤمن إلا حزينًا، وكيف لا يحزن من جاءه عن الله تعالى أنه وارد جهنم، ولم يأته أنه صادر عنها (٣).

٥٠٥ - حديث: "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة".

مسلم والنسائي وابن ماجه وغيرهم (٤) من حديث عبد الله بن يزيد الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، رفعه، بهذا.


= "الزهد" (١٤٤) من طرق عنه به.
ولابن أبي شيبة (٣٥٨٦٧) عن غندر، عن شعبة، عن يعلى بن عبيد، عن يحيى بن قمطة، عنه .
ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٤٣٢)، رقم (٦٨٨٧) من طريق القاسم بن زاهر -ووثقه- عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، عن شعبة، قال: "ثنا يعلى بن عطاء"، وهذا برواية يحيى بن قمطة أشهر، وكتاب غندر في أصحاب شعبة أوثق، ولعل الفراهيدي أو بعض من دونه مشى على المشهور جادة. والله أعلم.
ويحيى بن قمطة: قال ابن حبان: "من متقني أهل مكة على قلة روايته، .. وكان متيقظًا". "المشاهير" (٦٣٣).
(١) روي أيضًا من حديث معاوية بن حيدة وسلمان الفارسي وأنس ومعاذ بن جبل ، وكلها واهية لا يعتبر بها، عدا حديث معاوية بن حيدة ، فإنه صالح للاعتبار، إن كان محفوظًا، وفيما تقدم من الروايات الصحيحة غنية عن الاشتغال بالواهيات. والله أعلم.
(٢) هو: الضبي يلقب بسعدوية، وشيخه مبارك بن فضالة البصري، والحسن هو البصري.
(٣) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١٢٢ - ١٢٣) عن المبارك بن فضالة عن الحسن به، وأخرج أحمد في "الزهد" (٢٧٨) طرفًا من أوله. وهو مرسل، كما هو بين.
(٤) أخرجه مسلم (١٤٦٧) -وأحمد (٦٥٦٤)، وأبو عوانة (٣٤٤٢، ٣٤٤٣)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ١٣١)، رقم (١٥٠٩) - من طريق شرحبيل بن شريك المعافري، ورواه النسائي (٣٢٣٢)، وابن ماجه (١٨٥٥)، وعبد بن حميد (٣٢٧) وغيرهم - من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي؛ كلاهما: عن أبي عبد الرحمن الحبلي به.
قال الطبراني: "لم يروه عن الحُبُلِّي إلا شرحبيل بن شريك وعبد الرحمن بن زياد الإفريقي".

<<  <  ج: ص:  >  >>