للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجله" (١).

١٢٤٧ - حديث: "النَّاس على دين مَليكهم".

لا أعرفه حديثًا وهو قريب مما قبله (٢). وقد روينا عن الفضيل بن عياض أنه قال ما معناه: "لو كانت لي دعوةٌ صالحةٌ لرأيتُ السُّلطانَ أحقَّ بها، فبصلاحه صلاح الرَّعِيَّة وبفساده فسادُهم" (٣). ويتأيّد بما للطبراني في الكبير (٤) والأوسط (٥) عن أبي أمامة مرفوعًا: "لا تسبُّوا الأئمَّة وادعوا لهم بالصَّلاح، فإن صلاحهم لكم صلاح" (٦). وللبيهقي عن كعب الأحبار قال: "إن لكلِّ زمانٍ مَلِكًا يبعثه اللهُ على نحو قلوب أهله، فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مُصلِحًا،


(١) انظر: "التذكرة" (ص ١٦٨). والأثر لم يثبت عن عمر بهذا الإسناد، ولم أقف على طريق أخرى سوى ما علقه ابن الجوزي عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص ولم يسمع من عمر، فهو منقطع.
(٢) أي: أنه من الأمثال السائرة. ويقال أيضًا: "الناس على دين ملوكهم" أو "الناس على دين السلطان"، وهذا الأخير قاله ابن المقفَّع. انظر: "عيون الأخبار" لابن قتيبة (١/ ٢).
(٣) رواه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٩١) بإسناد صحيح عن الفضيل نحوه مع زيادة، وذكره اللالكائي في "شرح الاعتقاد" (١/ ١٩٧)، وابن عساكر في "تاريخه" (٥٢/ ٦٠)، والذهبي في "السير" (٨/ ٤٣٤)، وابن كثير في "البداية" (١٣/ ٦٦٢)؛ عن الفضيل بألفاظ متقاربة.
(٤) "المعجم الكبير" (٨/ ١٥٨)، رقم (٧٦٠٩) من طريق موسى بن عمير عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعًا نحوه.
(٥) "المعجم الأوسط" (٢/ ١٦٩)، رقم (١٦٠٦) من هذا الوجه مثله. وقال: لم يروه عن مكحول إلا موسى، تفرد به عبد الملك بن عبد ربه.
(٦) وأخرجه الطبراني في "الشاميين" (٤/ ٣٢٣)، رقم (٣٤٤٣)، والخطيب في "تاريخه" (١٤/ ٤٠) وفي "المتفق والمفترق" رقم (١٤٩٩) كلهم من طريق موسى بن عمير به. قال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٤٤٨): "رواه الطبراني في "الأوسط" والكبير عن شيخه الحسين بن محمد بن مصعب الأسناني ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". وحسنه المناوي في "التيسير" (٢/ ٤٩٣)، وفي كلامهما نظر، فإن مداره على موسى بن عمير وهو القرشي مولاهم، أبو هارون الكوفي، الأعمى وهو متروك، وقد كذبه أبو حاتم كما في "التقريب" (ص ٤٨٥)، ومكحول لم يسمع من أبي أمامة (جامع التحصيل ص ٢٨٥). ولذا ضعفه الألباني جدًّا كما في "الضعيفة" رقم (٤٧٧٨) وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>