للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع (١). وأما عبد الله بن صالح: فهو صدوق في نفسه، إلا أن في حديثه مناكير (٢). والربيع بن صَبِيح: استشهد به البخاري، وابن أبي بزة: فيه ضعف.

ولذا قال شيخنا -فيما تعقب به على ابن الجوزي في "الموضوعات"-: إنه لا يتبين لي الحكم على هذا المتن بالوضع (٣). قلت: لكن؛ في أكثر ألفاظه ركة لا رونق لها (٤).

وقد أفرد الحافظ أبو نعيم أخبار الديك في جزء (٥).

٥٠٩ - حديث: "الدين النصيحة"، قالوا: لمن؟ قال: "لله، ولرسوله، وأئمة المسلمين، وعامتهم".

مسلم عن تميم الداري مرفوعًا (٦)، وفي الباب عن جماعة (٧).


(١) تقدم في تراجمهم أنه لسوء الحفظ أو الغفلة الشديدة فيهم كثرت الموضوعات والمناكير في أحاديثهم، وليس من شرط الموضوع أن يتعمد صاحبه الوضع والكذب، بل يكفيه أن يكون موضوعًا باطلًا في ذاته.
(٢) تقدم أنه بلي بأخرة بجار وضاع كان يدخل في كتبه الموضوعات بخط يشبه خطه، ولا ينتبه له.
(٣) لم أقف عليه في "القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد" للحافظ ابن حجر، ولم أقف على مصنف آخر له على "الموضوعات" لابن الجوزي. والله أعلم.
(٤) ذكر ابن القيم في "المنار المنيف" - تحت الفصل: (٣ - ومنها: سماجة الحديث وكونه مما يسخر منه، ص ٤٣ - ٤٤) ثلاثة من أحاديث فضل الديك، ثم قال: "وبالجملة؛ فكل أحاديث الديك كذب إلا حديثًا واحدا: "إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكًا"".
(٥) ذكره الحافظ ابن حجر في "المعجم المفهرس" (ص ٨٣)، رقم (٢٢٣) بعنوان "جزء فيه فضل الديك" لأبي نعيم، وذكره السيوطي في مستهل كتابه "الوديك في فضل الديك" -مطبوع- وعليه بنى كتابه.
(٦) أخرجه مسلم (ح ٥٥)، وأبو عوانة (١٠٤ - ١٠٧)، وابن حبان (٤٥٧٤ - ٤٥٧٥).
(٧) في الباب عن جرير بن عبد الله البجلي، وحكيم بن أبي يزيد عن أبيه، وأبي هريرة، وابن عمر، وثوبان، وابن عباس ، ولا يصح منها إلا حديث جرير ، وباقي الروايات كلها معلة ضعيفة. فرواية حكيم بن أبي يزيد عن أبيه تفرد به عطاء بن السائب عن حكيم، واختلف الثقات عليه في إسناده، والاضطراب من عطاء، =

<<  <  ج: ص:  >  >>