للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥١ - حديث: "كن ذَنَبًا ولا تكن رَأْسًا" (١).

هو صحيح في نفسه، وأوصى به إبراهيم بن أدهم (٢) بعض أصحابه (٣) فقال: "كن ذَنَبا ولا تكن رأسًا؛ فإن الرأس يهلك والذَّنَب يسلم". أورده الدينوري في سابع "مجالسته" (٤)، وسادس عشرها (٥).

وفي معناه الكثير (٦).


(١) سقط بأكمله من (م).
(٢) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٥٨٨).
(٣) هو: بقية بن الوليد كما جاء مصرحًا به عند الدينوري في المجالسة كما سيأتي.
(٤) (٣/ ٣٣٤)، برقم (٩٥٨) حدثنا محمد بن أحمد الواسطي نا محمد بن عمرو قال سمعت خلف بن تميم يقول سمعت إبراهيم بن أدهم يقول لبعض أصحابه: كن ذنبًا ولا تكن رأسًا؛ فإن الرأس يهلك والذنب يسلم.
(٥) "المجالسة وجواهر العلم" (٥/ ٣٨٦)، (ح ٢٢٤٢): حدثنا محمد بن عبد العزيز نا إسماعيل بن إبراهيم عن بقية بن الوليد قال كنت مع إبراهيم بن أدهم … فأوصاه بوصية طويلة هذا جزء منها.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢٠، ٢١)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (١/ ٣٢١)، برقم (٧٠٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (٦/ ٣١٥) من طريق إسماعيل بن إبراهيم به.
والأثر حسن من أجل إسماعيل بن إبراهيم الترجماني؛ قال عنه ابن معين وأحمد وأبو داود والنسائي: ليس به بأس.
انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٦٠٣)، "الجرح والتعديل" (٢/ ١٥٧)، "تهذيب التهذيب" (١/ ١٣٨) وقال الحافظ: لا بأس به. "التقريب" (ص ١٣٥).
وذكره الشيخ الألباني في "الضعيفة" (١/ ٤٧٦) وقال: "لا أصل له فيما أعلم".
قلت: يعني: مرفوعًا.
ثم عقب على معناه فقال: "وهو كلام يمجه ذوقي، ولا يشهد لصحته قلبي، بل هو مباين لما نفهمه من الشريعة وحضها على معالي الأمور والأخذ بالعزائم، فتأمل"، "الضعيفة" (١/ ٤٧٦).
(٦) قال العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ١٥٩ ط)، برقم (٢٠٢٦)، ط. مكتبة العلم -بعد ذكره قول إبراهيم بن أدهم- ويقرب من معناه قول بعضهم: "كن وسطًا وامش جانبًا".
والمعنى كما قال صاحب "مجمع الأمثال" (٢/ ١٥٧) أي: توسَّطِ القَومَ وزَايلْ أعمالهم. وهذا القول يروى عن عيسى كما رواه الدينوري في "المجالسة" =

<<  <  ج: ص:  >  >>