كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف السين المهملة - ٥٧١ - حديث: السفر قطعة من العذاب - ج: 3 - ص: 221

وفيه مع ما قدَّمته نظر، بل قال شيخنا: "إنه صحيح" (١)، وسبقه لذلك شيخه العراقي.

٥٧١ - حديث: "السفر قطعة من العذاب؛ يمنع أحدَكم طعامَه وشرابَه ونومَه، فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله".

متفق عليه من حديث مالك عن سُمَيٍّ عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعًا (٢).

وسئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه: لِمَ كان السفر قطعة من العذاب؟ فأجاب على الفور: لأن فيه فراق الأحباب (٣).

٥٧٢ - حديث: "السفر يسفر عن أخلاق الرجال" (٤)

كلام صحيح، وفي خامس "المجالسة للدينوري من طريق الأصمعي، عن عبد الله العُمَرِي (٥)، قال: قال رجل لعمر بن الخطاب: إن فلانًا رجلُ

---

= "التذكرة" (الحكم والآداب، ح ٣٨، ص ١٠٥)، وبواسطة الزركشي حكاه القاري في "الأسرار المرفوعة" (ح ٢٢٦).
(١) قاله الحافظ في "الفتح" (١١/ ٤٨٤) نقلًا عن ابن الصلاح في "فتاواه"، ولفظه: "حديث ابن مسعود لا شك في صحته"، وسياق كلامه على الموقوف عند مسلم، ولكنه في حكم الرفع كما تقدم.
وأما كلام شيخه العراقي فلم أقف على مصدره. والله أعلم.
(٢) أخرجه البخاري (ح ١٨٠٤، و ٣٠٠١، ٥٤٢٩)، ومسلم (ح ١٧٩/ ١٩٢٧).
(٣) ذكره كذلك الحافظ في "الفتح" (٣/ ٦٢٤).
(٤) لا أصل له، وإنما ذكره الغزالي في "الإحياء" (آداب العزلة، الباب الثالث: فوائد المخالطة، الفائدة السابعة: التجارب، ٢/ ٢٤٢) كمثل سائر وليس كحديث. والله أعلم. وانظر: "النخبة البهية" (١٤٥)، و"مختصر المقاصد" للزرقاني (ق ١٢/ أ)، و"الجد الحثيث" (١٩٧) و"المصنوع" للقاري (١٥٤).
(٥) لم يتميز، وهو دائر بين ثقة، وآخر ضعيف.
أما الثقة فهو: عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوى، أبو عبد الرحمن العمري الزاهد المدني (ت: سنة ١٨٤ هـ، وله ٨٦ سنة): ثقة، من السابعة، .. كان ابن عيينة يقول: إنه عالم أهل المدينة. "التقريب" (٣٤٤٥). =