للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بل في الصحيحين كما في المثناة (١): "تُنكح المرأة لمالها وجمالها وحسبها ودينها، فاظفر بذات الدِّين تربت يداك" (٢).

١١٠٩ - حديث: "من تزوَّج فقد أحرز نصفَ دِينه فليتَّق اللهَ في النِّصف الباقي".

ابن الجوزي في العلل من حديث مالك بن سليمان (٣) عن هياج بن بسطام (٤)


= هو الحمصي، كذا في رواية الطبراني وليس له ذكر في "الميزان" ولا في اللسان، وليس الحديث مخالفًا لما في الصحيح فإنه ليس المراد الأمر بذلك، بل، الإخبار كما [كذا، ولعل الصواب: عما] يفعله الناس، ولهذا قال في آخره: "فاظفر بذات الدين تربت يداك". وقال عبد بن حميد: حدثنا جعفر بن عون حدثنا عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: "لا تنكحوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرضيهن، ولا تنكحوهن على أموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن وانكحوهن على الدين، فلأمة سوداء جذماء ذات الدين أفضل". اهـ.
وإسناده ضعيف أيضًا، عبد الرحمن بن زياد الأفريقي قد ضعفه الأئمة وأنكر عليه أحاديث، وقد عنعن فيه وهو مدلس كما صرح به ابن حبان والدارقطني. انظر: تعريف أهل التقديس رقم (١٤٣). ولم يصب ابن الجوزي في تعليله بقول النسائي في عمرو بن عثمان الحمصي: "متروك الحديث"، بل وثقه النسائي كما في ترجمته من "تهذيب التهذيب" (٣/ ٢٩١).
(١) أي: حرف التاء، وانظر: الحديث رقم (٣٥٩).
(٢) انظر: "صحيح البخاري"، النكاح، باب: الأكفاء في الدين، رقم (٤٨٠٢)؛ و"صحيح مسلم"، الرضاع، باب: استحباب نكاح ذات الدين، رقم (١٤٦٦)؛ كلاهما من حديث أبي هريرة مرفوعًا نحوه.
(٣) مالك بن سليمان الهرَوَي، قاضي هَرَاة. قال العقيلي والسليماني: "فيه نظر". وضعفه الدارقطني. وقال ابن حبان في ثقاته: "كان مرجئًا، جمع وصنَّف، يخطئ، وامتُحن بأصحاب سوء كانوا يقلِبون حديثه ويقرؤون عليه، فإذا اعتبر المعتبِرُ حديثَه الذي يرويه عن الثقات ويرويه عنه الأثبات مما بيَّن السماعَ فيه: لم يجدها إلا تشبه حديث الناس، على أنه من جملة الضعفاء، وهو ممن أستخير الله فيه". وقال الساجي: "بصري يروي مناكير". انظر: "اللسان" (٦/ ٤٤١).
والأقرب فيه ما ذكره ابن حبان؛ أي: أنه ضعيف يعتبر به بشروطه المذكورة.
(٤) هيَّاج بن بسطام الهروي، قال ابن معين: "ضعيف"، وقال مرة: "ليس بشيء"، وقال: سعيد بن هناد: "ما رأيت أفصح من هياج، كان يحدث ببغداد فاجتمع عليه مائة ألف =

<<  <  ج: ص:  >  >>