للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٠ - حديث: "البَطالَةُ".

في "إنَّ الله يكرَهُ البَطَّالَ" (١).

٣٠١ - حديث: "البِطْنَةُ تُذهِبُ الفِطنَةَ".

هُو بِمعناهُ عن عَمروِ بنِ العاصِي (٢) وغيرِه من الصَّحابَةِ (٣) فَمَن بَعدَهُم (٤)، كما بيَّنتُه في الجزءِ الذي أَشَرتُ إليه في "إنَّ الله يَكرَهُ الحَبرَ السَّمِينَ" (٥).


= وفي "تمييز الطيب من الخبيث" (٥٤) لم يزد ابنُ الدَّيبَعِ على أن قال: "قال شيخنا: لا أعرفه".
(١) تقدم برقم (٢٤٩).
(٢) عزاه لعمرو بن العاص بهذا اللفظ الجاحظُ في "البيان والتبيُّنِ" (٢٥٣).
وأخرج الدينوري في "المجالسة" (٤٦٣) رقم (٦٤٧)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٦/ ١٨٦)؛ عن الأصمعيّ قال: قال عمرو بن العاص لمعاويةَ يومًا: "ما بَطِنَ قومٌ قطُّ إلا فقدوا بعضَ عُقُولِهم".
وفيه انقطاعٌ بين الأصمعي وعمرو بن العاص .
وعزاه له بهذا اللفظ ابنُ قتيبةَ في "عيونِ الأخبارِ" (٣/ ٢١٩)، والبكريُّ في "فصل المقال" (٤٠٩)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (٣/ ٢١٧)، وابن حمدون في "التذكرة" (٩/ ٩٤).
(٣) روي أيضًا عن معاوية بلفظ: "البِطنةُ تَأفِنُ الفِطنةَ".
انظر: "فصل المقال" (٤٠٩)، "ربيع الأبرار" (٣/ ٢١٧)، و"التذكرة الحمدونية" (٩/ ٩٤).
(٤) قال الشافعي: "الشبعُ يُثقِلُ البدنَ ويُقَسِّي القلبَ ويُزيلُ الفِطنةَ". "آداب الشافعي" (١٠٦).
وقال الأصمعي: "وعظَ أعرابيٌّ أخًا له فقال له: يا أخي، خُذ من الدنيا ما يَكفيكَ ودَعْ منها ما يُطغِيكَ، وإياكَ والبطنةَ؛ فإنها تُعمي عن الفِطنةِ". "الجامع لأخلاق الراوي" (٢/ ٢٥٩).
وقال سهل بن عبد الله التستري: "البطنة أصل الغفلة". "الحلية" (١٠/ ١٩٥).
وانظر: "جامع العلوم والحكم" (٤٢٦ - ٤٢٨).
* ومن أمثال العرب السائرة: البطنةُ تُذهِبُ الفطنةَ.
انظر: "العقد الفريد" (٨/ ١١)، "مجمع الأمثال" (١/ ١٠٦)، و"المستقصى" (١/ ٣٠٤).
(٥) انظر: الحديث رقم (٢٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>