للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا وقد عزاهُ الدَّيلَميُّ (١) لمسلمٍ عن أنسٍ، فيُنظَرُ.

والمعنى: أنَّ التواضُعَ للأمَّهاتِ سببٌ لدخولِ الجنَّةِ (٢).

٣٨٢ - حديث: "جُهدُ المقِلُّ دُموعُهُ".

هو معنى خبرِ: "وأفضلُ الصَّدَقَةِ جُهدُ المُقِلِّ"، الذي أخرجَهُ أبو داودَ (٣) وغيرُه (٤) عن أبي هريرةَ مرفوعًا.


(١) "مسند الفردوس (س) "، قال: "قاله لرجلٍ أراد الغزو وله أمُّ تمنعه، فقال: "الزمها، فإن الجنة ثَمَّ".
رواه مسلمٌ ، عن أبي بكر بن نافع عن بهزٍ عن حمادٍ عن ثابتٍ عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ، الحديثَ.
ورواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل عن حمادٍ مثلَه".
وتابعه الزركشي أيضًا، فعزاه لمسلم من حديث أنس . "التذكرة" (١٩٢).
وعزوه لمسلمٍ وأبي داود وهم، فليس فيهما هذا الحديث.
ولم أقف على حديث بهذا المعنى سوى حديث جاهمة السلمي الذي ذكره المصنف. فالله أعلم.
* قال ابن تيميَّةَ: "ما أعرف هذا اللفظَ مرفوعًا بإسنادٍ ثابتٍ". "أحاديث القصاص" (٩٠).
(٢) ذكر هذا المعنى: ابن تيمية والزركشي والمناوي.
انظر: "أحاديث القُصَّاصِ" (٩٠)، "التذكرة" (١٩٣)، و"فيض القدير" (٣/ ٤٧٧).
وفي معناه أقوال أخرى. انظر: "النهاية" (١/ ١٣٧)، و"فيض القدير" (٣/ ٤٧٧).
(٣) "السنن" (الزكاة، باب في الرخصة في ذلك) رقم (١٦٧٧)، من طريق قُتيبة بنَ سعيدٍ ويزيدَ بنِ خالدٍ الرَّمليِّ قالا: حدثنا الليثُ عن أبي الزبيرِ عن يحيى بنِ جَعدَةَ عن أبي هريرة أنه قال: يا رسولَ اللهِ أيُّ الصدقةِ أفضلُ؟، قال: "جُهدُ المُقِلِّ، وابدأ بِمَن تَعولُ".
(٤) وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٤/ ٣٢٤) رقم (٨٧٠٢)، وابن أبي الدنيا في "العيال" (١/ ١٣٦) رقم (٤)، وابن خزيمة في "صحيحه" (الزكاة، باب صدقةِ المقلِّ إذا أبقى لنفسه قدرَ حاجته) (٤/ ٩٩) رقم (٢٤٤٤)، وأبو الشيخ في "جزء ما رواه أبو الزبير عن غير جابر" (١٧٧) رقم (١٢١)، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان" (الزكاة، باب صدقة التطوع) (٨/ ١٣٤) رقم (٣٣٤٦)، والحاكم في "مستدركه" (الزكاة) (١/ ٥٧٤) رقم (١٥٠٩)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (الزكاة، باب ما ورد في جهد المقل) (٤/ ١٨٠)؛ كلهم من طرق عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن يحيى بن جعدة عن أبي هريرة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>