للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أنسٍ (١)، عن جده (٢).

وبهذه الطرق يَقْوى الحديث، وإن كانتْ مفرداتُها كما أشرنا إليه ضعيفة، ولذا انتَقَدَ شيخنا وشيخُه (٣) رحمهما الله الحكمَ عليه بالوضع (٤).

٥٢ - حديث: "إذا أحبَبْتُموهم فأعلِمُوهم، وإذا أبغضتُمُوهم فتجَنَّبُوهم".

أما الشِّقُّ الأول فهو معنى الحديث الذي بعده، وكذا قال لمعاذ: "إني أُحِبُّكَ" (٥).

وأما الثاني: فلا أعلمه وليس هو بصحيحٍ على الإطلاق (٦).


= وأبو صفوان نصر بن يزيد المديني: لم أقف على ترجمته.
وحفص بن غياث -بمعجمة مكسورة وياء ومثلثة- ابن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر الكوفي القاضي ثقة فقيه تغيَّر حفظه قليلًا في الآخر. "التقريب" (١٤٣٠).
(١) مَعْبَد بن خالد بن أنس: مجهول .. "التقريب" (٦٧٧٥)، وقد تقدم قبل قليل في حديث جابر.
(٢) كذا في جميِع النسِخ الخطية، ووقع في مصادر الحديث: عن أبيه عن جده أنس، مع العلم أنَّ مَعْبَدًا هذا يروي عن جده بدون واسطة، كما في "تهذيب الكمال" (٢٨/ ٢٣٣ رقم ٦٠٧١)، وقد سبق أنه رواه عن أبيه عن جابر. وعلى كلِّ حالٍ فالإسناد ضعيفٌ بسبب جهالةِ مَعْبَدٍ هذا.
(٣) حيث قال العراقي: إسناده جيد. "المغني عن حمل الأسفار" (١/ ٦٢٠)، وأشار ابن حجر إلى تقويته في "التلخيص الحبير" (٤/ ٢٥٦ رقم ١٨٣٩).
(٤) حيث أنَّ ابنَ الجوزيِّ والصغانيَّ قد حكما عليه بالوضع. "الموضوعات" لابن الجوزي (٣/ ٢٩٣ رقم ١٥٢٤)، و"الموضوعات للصغاني" (ص ٦٣ رقم ١٠٣).
(٥) رواه أبو داود في سننه (١٥٢٢)، والنسائي في سننه الصغرى (١٣٠٣)، وفي الكبرى (١٢٢٧)، وأحمد في مسنده (٣٦/ ٤٢٩ رقم ٢٢١١٩)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٣٩١ رقم ٧٥١)، وابن حبان في صحيحه (٥/ ٣٦٤ رقم ٢٠٢٠، ٢٠٢١)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٧٢) من طريق الصنابحي، عن معاذ بن جبل قال: أخذ بيدي رسول الله فقال: "إني لأحبُّك يا معاذ" فقلت: وأنا أحبُّك يا رسول الله. فقال رسول الله : "فلا تدع أنْ تقول في كل صلاةٍ: ربِّ أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". وقال الحاكم: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال ابن حجر: رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي بسندٍ قوي. "بلوغ المرام" (ص ٩٣ رقم ٢٥٧) وهو كما قالا، والله أعلم.
(٦) في "م": (صحيح الإطلاق). =

<<  <  ج: ص:  >  >>