للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٥ - حديث: "اشتدِّي أزمةُ تنفرجي".

العسكري في الأمثال، والديلمي (١)، والقضاعي (٢)؛ كلهم من حديث أمية بن خالد، حدثنا الحسين بن عبد الله بن ضُمَيرة، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: كان رسول الله يقول وذكره.

والحسين: كذاب (٣).

والمراد: ابلُغي في الشدة النهاية حتى تنفرجي، وذلك أنَّ العربَ كانت تقول: "إنَّ الشِّدةَ إذا تناهَتْ انفرَجَتْ".

قلت: وقد عَمِلَ أبو الفضل يوسف بن محمد الأنصاري -عُرف بابن النحوي (٤) - لفظَ هذا الحديث مَطلعَ قصيدةٍ في الفَرَج (٥)؛ بديعةٍ في معناها، وشرَحَهَا بعضُ المغاربة في مجلدٍ حافلٍ (٦)، ولخَّص منه غير واحدٍ من العصريِّين شرحًا.


(١) كما في "الغرائب الملتقطة" من طريق أبي أحمد العسكري، حدثنا أحمد بن يحيى ومحمد بن عرَرة، قالا: حدثنا أبو الأشعث، حدثنا أمية بن خالد به فذكره.
ووقع في المخطوط بدل الحسين بن عبد الله بن ضميرة: الحسين بن عبد الله ابن عمرو بن شعيب، وهو تحريف.
(٢) "مسند الشهاب" (١/ ٤٣٦ - ٤٣٧ رقم ٧٤٨) من طريق أمية بن خالد به.
(٣) الحسين بن عبد الله بن ضميرة الحِمْيَري: كذَّاب، وقد تقدمت ترجمته في الحديث (٦١).
والإسناد موضوعٌ بسببه.
(٤) أبو الفضل يوسف بن محمد بن يوسف التوزري، المعروف بابن النحوي. توفي سنة (٥١٣ هـ) ترجمته في "بغية الوعاة" للسيوطي (٢/ ٣٦٢ رقم ٢١٩٦)، و"الأعلام للزركلي" (٨/ ٢٤٧).
(٥) القصيدة المنفرجة المطبوعة مع شرحها للشيخ زكريا الأنصاري (ص ٤٣).
وقد أشار السبكي في "طبقات الشافعية" (٨/ ٥٦ - ٦٠) إلى الخلاف في قائلها.
(٦) لعلَّه أبو العباس أحمد بن أبي زيد عبد الرحمن النُّقَاوسي البِجَائي -نسبة إلى بِجَايَة في المغرب- (ت ٨١٠ هـ)، وسمى شرحه "الأنوار المنبلجة في بسط أسرار المنفرجة". "كشف الظنون" (٢/ ١٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>