للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثبت في صحيح مسلم (١) عن جابر الأمرُ بلعق الأصابع والصحفة فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة (٢).

وفي لفظ لابن حبان (٣): "ولا ترفَعِ الصَّحفةَ حتَّى تلعَقَها، فإنَّ (في) (٤) آخر الطَّعام البركة".

١٠٨٣ - حديث: "من أكل ما يَسقُط من الخِوَان أو القصعة أَمِن من الفَقْر والبَرَص والجُذام، وصُرِف عن ولدِه الحُمْقُ".

أبو الشيخ في الثواب عن جابر به مرفوعًا (٥). وعن الحجَّاج بن عِلَاطٍ (٦)


= وأخرجه بحشل في "تاريخ واسط" (ص ٤٧) بإسناده عن العلاء بن راشد عن جدته به مثله، وقد تحرف اسمه هنا. وقال الدارقطني في "الأفراد" (٢/ ١٥٥) بعد إيراده: "غريب من حديث الهذلي عن النبي تفرد به أبو اليمان المعلى بن راشد القواس عن جدته أم عاصم … ".
الخلاصة: الحديث ضعيف لجهالة أم عاصم جدة المعلى بن راشد وقد تفردت به.
(١) "صحيح مسلم"، الأشربة، باب: استحباب لعق الأصابع والقصعة … رقم (٢٠٣٣).
(٢) لفظه في مسلم: "إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة".
(٣) "صحيح ابن حبان" (١٢/ ٥٧)، رقم (٥٢٥٣) من طريق الفلاس حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير عن جابر به. وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد تابع أبا الزبير أبو سفيان طلحة بن نافع كما في "مسلم" رقم (٢٠٣٣) وغيره. وأبو عاصم هو النَّبيل.
ولفظ ابن حبان: "إِذا طَعِمَ أحدُكم … ولا يَرفَعُ الصَّحفةَ حتى يَلعقَها أو يُلعِقَها، فإن في آخر الطعام البركةَ". وهذان الحديثان إنما يشهدان لمشروعية لعق القصعة، لا لدعاء القصعة للاعقها، فإنه لم يثبت في شيء من الأحاديث.
(٤) زيادة من (م).
(٥) لم أقف عليه، وانظر: "المغني" (١/ ١٣٥١ - ٣٥٢)، و"التمييز" (ص ١٩٧)، و"التنزيه" (٢/ ٢٦٢)، و"تذكرة الموضوعات" (ص ١٤٢)، و"الكشف" رقم (٢٣٩٣)، و"أسنى المطالب" رقم (١٣٥٢).
(٦) الحجاج بن عِلَاط -بكسر المهملة وتخفيف اللام- السلمي ثم الفهري، يكنى أبا كلاب، أسلم يوم خيبر وشهدها مع النبي ، قال ابن حبان: "مات في أول خلافة عمر". انظر: "الإصابة" (٢/ ٣٣ - ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>