كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الواو - ١٢٨٤ - حديث: ولا راد لما قضيت. - ج: 5 - ص: 322

ضعيف (١). والصوم بخلافه، فعلق البخاري عن ابن عباس، وعكرمة من قولهما: "الفِطر مما دخل، وليس مما خرج" (٢). بل هو عند أبي يعلى مرفوعًا عن عائشة (٣).

١٢٨٤ - حديث: "ولا رادَّ لما قضيتَ".

في حديث الذكر بعد الصلاة، هي عند عبدٍ في مسنده من حديث معمر عن عبد الملك بن عُمير (٤) -راوي أصل الحديث في الصحيح- عن ورَّادٍ كاتب المغيرة بن شعبة (٥) قال: أملى علَيَّ المغيرة في كتابٍ إلى معاوية أن النبي ﷺ كان يقول في دبر كل صلاة: وذكر الحديث المشهوَر، لكن حذف منه: "ولا مُعطِيَ لما مَنعتَ" (٦)، وتايع معمرًا عليها مِسْعَرٌ عن (٧) عبد الملك، أخرجها

---

(١) عزاه الزيلعي إليه في "نصب الراية" (١/ ٣٧) من طريق: أحمد بن عبد الله بن محمد اللجلاج ثنا يوسف بن أبي روح ثنا سوادة بن عبد الله الأنصاري ثني مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا مثله. قال الدارقطني: "أحمد بن اللجلاج ضعيف". وضعفه أيضًا الحافظ في "التلخيص" (١/ ٣٣٢ - ٣٣٣).
(٢) انظر: "صحيح البخاري"، الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم، مثله. وفي بعض النسخ بلفظ: "الصوم" بدل "الفطر"، كما في المطبوع.
(٣) أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" "الإتحاف" رقم (٢٣١٦) وعنه أبو يعلى في "مسنده" رقم (٤٦٠٢ و ٤٩٥٤)؛ من طريق رزين البكري عن مولاته سلمى عن عائشة مرفوعًا، بلفظ: "إنما الإفطارُ مما دخل، وليس مما خرج" وفيه قصة.
قال الألباني في "الضعيفة" (٢/ ٣٧٨): "هذا سند ضعيف من أجل سلمى هذه، فإنها لا تُعرف كما في "التقريب"، ورزين البكري إن كان هو الجني فثقة، وإلا فمجهول. وقد أشار إلى ذلك الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٦٧) قال: "رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه". اهـ.
(٤) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٢١٢).
(٥) وَرَّاد، بتشديد الراء، الثقفي، أبو سعيد أو أبو الوَرْد، الكوفي، كاتب المغيرة ومولاه: ثقة، من الثالثة. ع. "التقريب" (ص ٥١٠).
(٦) انظر: مسند عبد بن حميد (١/ ١٥٠ - ١٥١)، رقم (٣٩١) من هذا الوجه مثله.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" رقم (١٩٦٣٨) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" رقم (٤٦٢٧) وكذا الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٢٥٨)؛ كلهم من هذا الوجه مثله.
(٧) في (ز): "في" بدل "عن".