للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومما قيل (١):

قالوا تزوج فلا دنيا بلا امرأة … وراقب الله واقرأ آي ياسينا (٢)

لما تزوجت طاب العيش لي وحلا … وصرت بعد وجود الخير مسكينا

جاء البنون وجاء الهَمُّ يتبعهم … ثم التفت فلا دنيا ولا دينا

هذا الزمان الذي قال الرسول لنا … خِفُّوا الرحال فقد فاز المُخِفُّونا

٧٤٦ - حديث: "الفال موكل بالمنطق".

في: "أخذنا فالك من فيك" (٣).

٧٤٧ - حديث: "فدى الله إسماعيل بالكبش".

هو كلام صحيح، وفي التنزيل: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)[الصافات: ١٠٧].

٧٤٨ - حديث: "فِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد".

في: "اتقوا ذوي العاهات" (٤).


= ولعل أصل الحديثين ما أخرجه أحمد (٣٥/ ٣٢٨ - ٣٢٩)، رقم (٢١٤١٦)، والحارث بن أبي أسامة ["بغية الباحث" (١٠٨٧)]-ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٦١) - بإسناد صحيح، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي ذر قال: "إن خليلي عهد إلي أن دون جسر جهنم طريقًا ذا دحض ومزلة، وإنا نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار -وفي لفظ: وفي أحمالنا اضطمار- أحرى أن ننجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير". قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠٤٥٣/ ١٧٨٨٠): "رجاله رجال الصحيح".
(١) وكذا نقله العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٩٩)، رقم (١٨٢١)، ولم أقف على قائله.
(٢) يعني به الآيات من سورة "يس"، ولم يتبين لي المراد منها، أهي ما في السورة من آيات في التذكير والوعد والوعيد، أم يعني ما منَّ الله فيها بالأزواج والنعم في الدنيا، وهي (٣٣ - ٣٦، و ٧١ - ٧٣)، أو ما ذكر الله ﷿ في وصف أهل الجنة: ﴿هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (٥٦)﴾. والأول أقرب. والله أعلم.
ومن الجدير بالتنبيه أن الرغبة عن الزواج، والميل إلى ترك النكاح من ذمائم الأمور التي قابلها النبي بقوله: "ما بال أقوام قالوا كذا وكذا؟! "، "أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني". أخرجه البخاري (ح ٥٠٦٣)، ومسلم (ح ١٤٠١)، والجملة الأولى لمسلم، والثانية لفظ البخاري.
(٣) الحديث (٤١).
(٤) الحديث (٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>