للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجَ حديثه البخاري في "الأدب المفرد" (١) من حديث مجاهد قال: لقيني رجلٌ من الصحابة فأخذَ بمَنكِبي مِنْ ورائي قال: "أما إني أحبك" قال: أحبَّكَ الذي أحبَبْتَني له، فقال: لولا أنَّ رسول الله قال: "إذا أحبَّ الرجلُ الرجلَ فليُخْبرْه أنه أحبَّه" ما أخبرتك، قال: ثم أخذ يَعْرِضُ عليَّ الخِطْبة قال: أما إنَّ عندنا جارية، أما إنها عوراء.

٥٤ - حديث: "إذا أراد الله إنفاذَ قضائِه وقَدَرِه، سلَبَ ذَوي العقول عُقولَهم، حتى يَنفُذَ فيهم قضاؤه وقَدَرُه".

أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢)، ومِنْ طريقِهِ الدَّيلميُّ في مسنده (٣) مِنْ


= كثير بن زيد الأسلمي أبو محمد المدني: صدوق يخطئ. "التقريب" (٥٦١١).
والمطلب بن عبد الله بن المطلب بن حَنْطب المخزومي، قال ابن أبي حاتم: عامة حديثه مراسيل، وقال أبو زرعة: مديني ثقة. "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٥٩ رقم ١٦٤٤)، وقال ابن حجر: صدوق كثير التدليس والإرسال. "التقريب" (٦٧١٠). ولم أجد من ذكر سماع المطلب من أبي سعيد، لكنه ليس ببعيد، فقد قال أبو زرعة: أرجو أن يكون سمع من عائشة. "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٥٩)، فالإسناد حسن بشواهده.
(١) "الأدب المفرد" (٥٤٣) من طريق سفيان، عن رباح، عن أبي عبيد الله، عن مجاهد به.
ورباح؛ هو ابن أبي معروف بن أبي سارة المكي، قال عمرو بن علي: كان يحيى ابن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدِّثان عن رباح بن أبي معروف بشيء، وكان عبد الرحمن حدث عنه ثم تركه، وقال ابن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: صالح الحديث. "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٨٩ رقم ٢٢١٤)، وقال ابن حجر: صدوق له أوهام. "التقريب" (١٨٧٥).
وأبو عبيد الله؛ هو سُليم المكي: صدوق. "التقريب" (٢٥٣٠).
فالإسناد فيه ضعفٌ يسير، لكنه يتقوَّى بما قبله، ويرتقي إلى الحسن لغيره، والله أعلم.
(٢) "تاريخ أصبهان" (٢/ ٣٤٢) حدثنا أبو عمر لاحقُ بن الحسين، حدثنا أبو سعيد محمد بن عبد الحكيم الطائفي، حدثنا محمد بن طلحة بن محمد بن مسلم الطائفي، حدثنا سعيد بن سماك به فذكره.
(٣) "الغرائب الملتقطة" (حرف الألف) أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم في "التاريخ" به.

<<  <  ج: ص:  >  >>