(٢) لم أره في كتبه المطبوعة. ووجدته عند الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٣٥٧) من طريق محمد بن عبد الحميد: حدثنا فهير بن زياد الرقي -وكان يذكر أنه من الأبدال- عن الخليل بن مرة عن عطاء الخراساني قال: مررت برجل من قريش وهو ملازم رجلًا من أهل دمشق قلت: ما له؟ قال: ائتمنته على مائة ألف درهم فجحدني، قال: فقلت تريد ماذا؟ قال: أريد أن انطلق إلى الصخرة وآخذ يمينه عندها، قال: قلت: ألا أحدثك حديثًا حدثتي سعيد بن المسيب؟ قال: بلى، قال: حدثتي سعيد بن المسيب عن رافع بن خديج ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: من أراد أن يستحلف أخاه المسلم على يمين ويعلم أنه كاذب فأجلّ الله أن يحلفه فتركه وجبت له الجنة، قال عطاء: فلقيني من العام المقبل فقال لي: يا عطاء أشعرت أن الله رد علي ذلك المال، قال: رده عليك الذي أجللته له. وسنده ضعيف؛ محمد بن عبد الحميد هو الواسطي ترجمه الخطيب في "تاريخه" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا (٢/ ٣٩٣). وفيه أيضًا الخليل بن مرة الضبعي البصري، وهو ضعيف لكنه لم يترك. قال البخاري: فيه نظر. وقال أبو حاتمٍ: ليس بقوي في الحديث، هو رجل صالح. وقال ابن عدي: لم أر في حديثه حديثًا منكرًا قد جاوز الحد وهو في جملة من يكتب حديثه، وليس هو متروك الحديث. وقال ابن حجر: ضعيف. انظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ١٩٩)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٧٩)، "الكامل" (٣/ ٥٨)، "التقريب" (ص ٣٠٢). فالحديث بهذا السند ضعيف لكن قال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٢٠٠): أورده ابن طاهر في موضوعاته. (٣) أخرج حديثه النقاش في "فوائد العراقيين" (ص ٤٧)، (ح ٣٢) من طريق إسماعيل بن محمد بن عيسى المزني: ثنا الحكم بن سليمان الحنفي عن عمرو بن جميع عن الحجاج بن أرطأة عن خالد بن يسار عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "من قدم غريمًا له إلى سلطان ليحلفه فعلم أنه يحلف بالله باطلًا فتركه إجلالًا له وإعظامًا =