للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن شيخٍ مِنَ الصحابةِ يقال: له: مِحْجَن، أو أبو مِحْجَن (١).

قلت (٢): وقد اختصَّ الصّدِّيقُ بما لم يُزاحِمْه فيه غيرُه مِنْ سائرِ الصحابةِ؛ ولذا مَنْ قدَّمَ غَيرَه عليه، فقد أزْرَى بسائِرِهم، ولا مُتمسَّك في هذا الحديثِ له، كما بيَّنتُه في بعضِ تصانيفي (٣).

٨٩ - حديث: "ارحَمُوا مَنْ في الأرضِ، يرحمكم مَنْ في السَّماءِ".

البخاريُّ في "الأدب المفرد" (٤)، وأحمدُ (٥)، وأبو داود (٦)،


= وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه، وقال أبو زرعة: لين الحديث، مدلس، قيل: هو صدوق؟ قال: نعم كان لا يكذب. "الجرح والتعديل" (٤/ ٦٢ رقم ٢٦٤)، وقال ابن عدي: هو في جملة الضعفاء الكوفة الذين يجمع حديثهم ولا يترك. "الكامل" (٣/ ٣٨٣)، وقال ابن حجر: ضعيفٌ مدلس. "التقريب" (٢٣٨٩).
فالإسناد ضعيف لحال محمد بن عبيد وأبي سعد البقال.
(١) أبو محجن الثقفي؛ اختلف في اسمه، فقيل: اسمه مالك بن حبيب، وقيل: عبد الله ابن حبيب بن عمرو بن عمير … وقيل: اسمه كنيته. "الاستيعاب" (٤/ ١٧٤٦).
ومن طرق الحديث ما رواه أبو يعلى في مسنده (١/ ١٩٨ رقم ٢٢٨) من طريق عمر ابن حمزة عن سالم عن ابن عمر عن عمر مرفوعًا بلفظ: "إنَّ لكلِّ أمةٍ أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة".
وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري، قال أحمد: أحاديثه أحاديث مناكير. "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٥٠٦ رقم ٣٣٣٦)، وقال ابن حجر: ضعيف. "التقريب" (٤٨٨٤).
فالإسناد ضعيف بسببه، لكن هذا اللفظ تقدم أنه في "صحيح البخاري".
(٢) بياض في الأصل مكان كلمة (قلت)، وهي موجودة في "ز" و"م".
(٣) لم يتبيَّن لي الكتاب المقصود، وينظر: "الأجوبة المرضية" (٢/ ٨٨٠)، فقد تكلم المؤلف عن هذه المسألة باختصار.
(٤) لم أجده من هذا الوجه في "الأدب المفرد"، ولا عزاه له المزي في "تحفة الأشراف"، وإنما رواه من هذا الوجه في "التاريخ الكبير" (٩/ ٦٤ رقم ٥٧٤)، وهو في "الأدب المفرد" (باب رحمة البهائم رقم ٣٨٠) من طريق حبان بن زيد الشرعبي عن عبد الله بن عمرو به، كما سيأتي.
(٥) "مسند أحمد" (١١/ ٣٣ رقم ٦٤٩٤) عن سفيان بن عيينة به.
(٦) "سنن أبي داود" (الأدب - باب في الرحمة رقم ٤٩٤١) من طريق ابن عيينة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>