للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن بعضهم بلفظ: "للدين" (١)، بدل: "للمرء"، وأنشد البيهقي في الحادي والسبعين من الشعب لأبي عصمة محمد بن أحمد السختياني (٢):

محمد (٣) خير بني آدم … وما على أحمد إلا البلاغ

الناس مغبونون في نعمة (٤) … صحة أبدانهم والفراغ (٥)

قال العسكري: وسمعت أبا بكر ابن دُريد (٦) يقول: "إنَّ أفضلَ النعم: العافيةُ والكفايةُ؛ لأن الإنسان لا يكون فارغًا حتى يكون مَكْفِيًّا، والعافية هي الصحة، ومن عوفي وكفي فقد عظمت عليه النعمة".

ومن كلمات بعض الصوفية: "سيروا إلى الله عُرْجًا ومكاسير (٧)، ولا تنتظروا الصحة فإن انتظار الصحة بطالة" (٨).

١٢٦٤ - حديث: "نِعم الإِدامُ (٩) الخَلُّ".

مسلم (١٠) (والعسكري) (١١). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) في (ز): "مفسدة للدين".
(٢) لم أقف على ترجمته.
(٣) كذا في جميع النسخ، وفي المطبوع من "الشعب": "أنبأنا" وهو أوضح معنى.
(٤) في المطبوع من "الشعب": "نِعمتَي" بالتثنية.
(٥) انظر: "شعب الإيمان" (١٢/ ٤٧٨).
(٦) أبو بكر، محمد بن الحسن بن دُريد الأزدي اللغوي، ولد بالبصرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، يقال إنه أشعر العلماء وأعلم الشعراء. انظر: "معجم الشعراء" للمرزباني (ص ٤٦١ - ٤٦٢)، و"بغية الوعاة" (١/ ٧٦).
(٧) "العُرْج" جمع أعرج، و"المَكاسير" جمع مكسور. انظر: "التاج" (٦/ ٩٤ و ١٤/ ٤٢ - ٤٣).
(٨) هو: من كلام أبي عبد الله القرشي الهاشمي الأندلسي الصوفي، كما في "وفيات الأعيان" (٤/ ٣٠٦) و"نفح الطيب" (٢/ ٥٧). و"البطالة": اتباع اللهو والجهالة "التاج" (٢٨/ ٩١).
(٩) "الإِدَام" بالكسر والأُدْمُ بالضم، هو ما يؤكل بالخُبز، أيَّ شيء كان "اللسان" (ص ٤٥).
(١٠) "الصحيح"، الأشربة، باب: فضيلة الخل والتأدم به، رقم (٢٠٥٢) عن جابر نحوه مرفوعًا.
(١١) زيادة من (م)، ولم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>