للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٠٢ - حديث: "لو عاش إبراهيم (١) لكان نبيًّا".

قال النووي في ترجمة إبراهيم من "تهذيبه" (٢): "وأما ما رُوي عن بعض المتقدمين: لو عاش إلى آخره … فباطل وجسارة على الكلام على المغيبات،


= (١/ ١٧٤)، والسيوطي في "الجامع الصغير" (٢/ ٤ و ٦٠)، والمناوي في "التيسير" (٢/ ٣١٥)، ط. المكتب الإسلامي.
والحديث يروى عن أبي هريرة وأنس :
فأما حديث أبي هريرة فرواه ابن صرصري في "أماليه" نقلًا عن "اللآليء المصنوعة" (٢/ ٦٣) من طريق عمر بن الصبح عن مقاتل بن حيان عن عبد الرحمن بن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا: "لولا المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم".
وهو موضوع بهذا السند؛ آفته عمر بن الصبح كذبه ابن راهويه والأزدي، ورماه بالوضع ابن حبان. وقال أبو نعيم: يروي عن مقاتل الموضوعات.
وقال الذهبي: ليس بثقة ولا مأمون.
"تهذيب الكمال" (٢١/ ٣٩٧١)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٢٠٦).
وأما حديث أنس فأخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ١٠٤)، والعقيلي في "الضعفاء" (١/)، ط. حمدي (١٦٠) من طريق بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : لولا أن السؤال يكذبون ما أفلح من ردهم.
قال العقيلي بعد إيراده بعض أحاديث بشر بن الحسين -منها هذا-: "هي مناكير كلها". "الضعفاء" (١/ ١٦٠)، ط .. حمدي وهذا النص ساقط من طبعة قلعجي.
وأورده الذهبي في "الميزان" (١/ ٣١٦) وعده من موضوعاته.
قلت: وبشر الأصبهاني يقال له صاحب الزبير، كذبه بعضهم في روايته عن الزبير خاصة، كأبي داود الطيالسي وأبي حاتم الرازي وابن حبان.
وقال الدارقطني: "يروي عن الزبير بواطيل؛ وله عنه نسخة موضوعة".
انظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٥٥)، "المجروحين" (١/ ١٩٠) "الضعفاء والمتروكين" للدارقطني (ص ١٥٩، ١٦٠)، "لسان الميزان" (٢/ ٢٩٢).
وجملة القول أن الحديث لا يصح مع تعدد طرقه لشدة ضعفها، وأجمع كلمة قالها العقيلي وهي: "لا يصح في هذا الباب شيء".
(١) إبراهيم بن نبينا محمد ، أمه مارية القبطية، ولدته في ذي الحجة سنة ثمان، واختلف في وفاته فمن قائل أنه عاش سبع سنين، وقائل عاش سنتين، وقيل ستة عشر شهرًا وقيل: غير ذلك. انظر: "الإصابة" (١/ ٣٣٧).
(٢) "تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>