للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي إسحاقَ، في قصةِ موسى مع الخضر، قال: وكان -يعني النبي - إذا ذكر أحدًا مِن الأنبياء بدأ بنفسه: "رحمةُ الله علينا وعلى أخي كذا (١)، رحمةُ الله علينا".

وفي "السُّنن" لسعيد بن منصور (٢) مِنْ حديثِ عروةَ بن الزبير: أنَّ عمرَ بن الخطاب كان إذا تشهَّدَ قال: "بسم الله خير الأسماء" وذكر التَّشهُّدَ، وفيه: "السلامُ علينا وعلى عبادِ الله الصالحين (٣)، إنَّ أحَدَكم يُصلي فيُسلِّم ولا يُسلِّم على نفسه، فابدؤوا بأنفسِكم، فإنَّ ذلك قد جمعَ لكم الملائكةَ والصالحين".

ولأبي داود الطيالسي (٤)، عن عبدِ الله بن عمرو بن العاص: أنه قال له: "يا عبدَ الله، ابدأ بنفسك فاغزُها وجاهِدْهَا" الحديث.

٨ - حديث: "الأبدال" (٥).


(١) قال الشيخ الألباني: كذا وقع هنا: "كذا"! ولم يتكلم عليه النووي بشيء. ولعلها زيادة من بعض النُّسَّاخ، كُتِبَتْ في الهامش، ثم نقلها آخر إلى المتن .. ثم بدا لي أنه يحتمل أنَّ قوله: "كذا: رحمة الله علينا"؛ إنما هو من أحدِ الرواة، كأنه يقول: كذا في الحديث: "رحمة الله علينا"؛ يعني. أنه بضمير الجمع، ولعل هذا هو الأرجح، والله أعلم. "السلسلة الضعيفة" (١٠/ ٣٧٨ - ٣٧٩).
(٢) لم أقف عليه في القسم المطبوع من "سنن سعيد بن منصور".
(٣) كلمة (الصالحين) زيادة مِنْ "م" و"د".
(٤) "مسند الطيالسي" (٤/ ٣٥ رقم ٢٣٩١) من طريق العلاء بن عبد الله بن رافع، عن حنان بن خارجة عن عبد الله بن عمرو .. فذكره مطولًا.
والعلاء بن عبد الله بن رافع الحضرمي الجزري؛ قال أبو حاتم: شيخ بصري يُكتب حديثه. "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٥٨ رقم ١٩٧٥)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٢٦٥)، وقال ابن حجر: مقبول. "التقريب" (٥٢٤٥).
وحنان -بفتح أوله وتخفيف النون- ابن خارجة السلمي الشامي؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٨٨)، وقال ابن القطان: مجهول لا تُعرف له حال. "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٣٥)، وقال ابن حجر: مقبول "التقريب" (١٥٧٣) فالإسناد ضعيف، والله أعلم.
(٥) شرح شيخ الإسلام ابن تيمية معنى الأبدال فقال: الأبدال: الأئمة الذين أجمَعَ المسلمون على هِدَايَتِهم ودِرَايتهم وهم الطائفة المنصورة … "مجموع الفتاوى" (٣/ ١٥٩)، وقال أيضًا: "الأبدال" لأنهم أبدال الأنبياء وقائمون مقامهم. "مجموع الفتاوى" (٤/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>