كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الهمزة - ٢١٩ - حديث: إن ابن آدم لحريص على ما منع. - ج: 1 - ص: 594

وعن أنسٍ رفعه: "بخيلُ الناسِ مَنْ بَخِلَ بالسَّلام". وأخرجه أبو نُعَيم في "الحلية" (١).

٢١٩ - حديث: "إنَّ ابنَ آدَمٍ لحَرِيصٌ على ما مُنِع".

الطبرانيُّ (٢)، ومِنْ طريقِهِ الدَّيلميُّ (٣) مِنْ جهةِ يوسفَ بن عطيةَ (٤)، عن هارون بن كثيرٍ (٥)، عن زيدِ بن أسْلَمَ، عن أبيه، عن ابنِ عُمَرَ مرفوعًا. وسَنَدُه ضعيفٌ.

وقوله: ابنُ أسْلَم؛ تَحريفٌ، والصَّواب: سالم (٦)، وحِينَئِذٍ فالثلاثةُ مجهولون؛ لقولِ أبي حاتم عَقِبَ حديثٍ لهارون، عن زيدِ بن سالم، عن أبيه، عن أبي أمامة: هذا باطلٌ لا أعرفُ مِنَ الإسنادِ سِوى أبي أمامةَ. انتهى (٧).

---

(١) "حلية الأولياء" (١٠/ ٤٠٣) من طريق النعمان بن عبد الله، حدثنا أبو ظلال عن أنس مرفوعًا به.
والنعمان بن عبد الله؛ قال أبو حاتم: مجهول. "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٥٠ رقم ٢٠٦٣).
وهلال بن زيد أبو ظلال -بكسر المعجمة وتخفيف اللام- القَسْملي -بفتح القاف وسكون المهملة- البصري؛ قال يحيى بن معين: ليس بشيءٍ، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" (٩/ ٧٣ رقم ٢٨٦)، وقال ابن حجر: ضعيف مشهور بكنيته. "التقريب" (٧٣٤٩).
فالإسناد ضعيف بسببهما.
(٢) لم أجده في كتبه المطبوعة، ولا في "مجمع الزوائد".
(٣) "الغرائب الملتقطة" من طريق الطبراني قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا يوسف بن عطية به.
(٤) يوسف بن عطية؛ ثمة راويان متروكان بهذا الاسم، والذي هنا هو: الباهلي أبو المنذر الوراق الكوفي؛ قال عمرو بن علي: أكذب من البصري، وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة. "الكامل" (٧/ ١٥٤ - ١٥٥)، وقال ابن حجر: متروك أيضًا "التقريب" (٧٨٧٤).
(٥) هارون بن كثير؛ قال أبو حاتم: مجهول. "الجرح والتعديل" (٩/ ٩٤ رقم ٣٩١).
(٦) وقال الحافظ ابن حجر -في حديثٍ آخر-: وقع في بعض طرقه زيد بن أسلم، وهو تحريف والصواب: زيد بن سالم. "لسان الميزان" (٨/ ٣١٠).
(٧) "علل الحديث لابن أبي حاتم" (مسألة ١٨٨٠).