للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن عبدِ الله بن مُغَفَّلٍ رَفَعَه: "أعْجَزُ الناسِ مَن عَجِزَ في الدُّعاءِ، وأبخَلُ الناسِ مَنْ بَخِلَ بالسَّلامِ".

وأخرجه الطبرانيُّ في "الدعاء" (١) مِنْ حديثِ عَوْفٍ، عن الحسن عنه مرفوعًا به.

وكذا أخرجه العسكريُّ (٢) بزيادة: "إنَّ أسوأ النَّاسِ سَرِقَةً الذي يَسْرِقُ مِنْ صلاتِهِ".

وعن جابر: "أنَّ رجلًا أتى النبي فقال: إنَّ لفلانٍ في حائِطِي عَذْقٌ (٣)، وإنه قد آذاني وشَقَّ عليَّ مكانُ عَذْقِهِ، فأرسل إليه رسولُ الله فقال: بِعْنِي عَذْقَكَ الذي في حائِطِ فلانٍ. قال: لا. قال: فهَبْهُ لي. قال: لا. قال: فبِعْنِيهِ بعَذْقٍ في الجنةِ. قال: لا. فقال رسولُ الله : "ما رأيتُ الذي هو أبخلَ منكَ، إلا الذي يَبْخَلُ بالسَّلام". أخرجه أحمدُ (٤) والبزارُ (٥) في مسنَدَيهما، والبيهقيُّ في "الشعب" (٦).


(١) "الدعاء" (٢/ ٨١٢ رقم ٦١)، و"المعجم الأوسط" (٣/ ٣٥٥ رقم ٣٣٩٢) من طريق زيد بن الحريش، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف، عن الحسن به فذكره وقال: لم يرو هذا الحديث عن عبد الله إلا الحسن، ولا عن الحسن إلا عوف ولا عن عوف إلا عثمان تفرد به زيد.
وزيد بن الحريش الأهوازي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٢٥١)، وقال: ربما أخطأ.
وقال ابنُ القطان: مجهول الحال. "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٨٣).
وقد تفرَّد بهذا الحديث، كما بيَّن الطبراني، فمثله لا يُقبل تفردُّه.
(٢) "تصحيفات المحدثين" (٢/ ٩٠٢) من طريق زيد بن الحريش بإسناد الطبراني نفسه.
(٣) العَذق -بالفتح-: النخل، والعِذْق -بالكسر-: الثمر. "غريب الحديث للخطابي" (١/ ٤٨٢).
(٤) "مسند أحمد" (٢٢/ ٣٩٣ رقم ١٤٥١٧) من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر به.
(٥) كما في "كشف الأستار" (٢/ ٤١٧ رقم ٢٠٠٠) من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل به.
(٦) "شعب الإيمان" (١١/ ٩٥١ رقم ٨٣٩٦) من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل به.
وعبد الله بن محمد بن عقيل؛ فيه ضعفٌ وقد سبقت الإشارة إلى ذلك في الحديث (٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>