للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن جعفر الرَّقِّي (١) قال: وشي (٢) واش برجل إلى الإسكندر (٣) فقال: أتحب أن يُقبل منكَ ما قلتَ فيه على أنّا نقبلُ منه ما قال فيكَ؟. فقال: لا. فقال له: فَكُفَّ (٤) … وذكره.

نعم مضى في: "إنما العلم .. " (٥) من "الهمزة" في حديث: "ومن يتوقَّ الشر يوقَه".

٨١٨ - حديث: "الكلام صفة المتكلم" (٦).

كلام ليس على إطلاقه (٧)؛ فقد يخاطب المرء غيره بما يؤدبه (٨) به، أو يستعنيه (٩) ويجرحه (١٠) بما هو متصف به، مما هو غير مرتكبه، أو يصفه بالحفظ ونحوه وليس متلبسًا به، على أنه يحتمل أن يكون صفته ذم القبيح،


(١) عبد الله بن جعفر بن غيلان بالمعجمة، الرقي، أبو عبد الرحمن القرشي مولاهم، ثقة لكنه تغير بأخرة فلم يفحش اختلاطه، من العاشرة، مات سنة عشرين. ع. "التقريب" (ص ٤٩٦).
(٢) وَشَى به يَشِي وِشَايةً إذا نَمَّ عليه وسَعَى به فهو واشٍ، وجمعُه: وُشَاةٌ. "النهاية" (٥/ ١٩٠).
(٣) في الأصل: "الإسكندرية" والتصويب من (د) و (ز) و (م).
وهو اسم لغير واحد من الملوك، وممن سمي به في بعض الأقوال ذو القرنين وهو المعني هنا في هذا الأثر، قال ابن عساكر: هو الإسكندر بن فيلفتين بن مضريم بن هرمس … وساق نسبه إلى إسحاق بن إبراهيم … ثم ذكر أشياء من أخباره وسيرته انظر: "تاريخ دمشق" (٧١/ ٣٤٢).
(٤) في (م): "فكيف" وهو خطأ جلي.
(٥) ذكره في حرف الهمزة في "إنما العلم بالتعلم".
(٦) سقطت الترجمة بالكلام عليها من (م).
(٧) قال القاري ليس له أصل، ومعناه صحيح موافق لقولهم: "كل إناء يرشح بما فيه" "الأسرار المرفوعة" (ص ٢٦٤)، (ح ٣٤٢).
وقال ابن الديبع ليس بحديث "تمييز الطيب من الخبيث" (ص ١٢١).
(٨) لعل الصواب: "يؤذيه" كما في "كشف الخفاء" (١/ ١٣٤).
(٩) كذا الأصل، و (د) وفي (ز) يستغيبه، ولعل الصواب: "يستعيبه" كما في "كشف الخفاء" (١/ ١٣٤).
(١٠) في الأصل و (د): "يحرجه"، والمثبت من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>