للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُجَّةُ الإسلامِ الغَزَاليُّ، وفي السادسةِ الفخرُ الرَّازيُّ أو الحافظُ عبدُ الغنيِّ، وفي السابعةِ ابنُ دَقيقِ العِيدِ، وفي الثامنةِ البُلقِينيُّ أو العِرَاقيِّ، وفي التاسعةِ المهديُّ -ظنًّا- أو المسيحُ ، فالأمرُ قد اقتربَ والحالُ قد اضطربَ، فنسألُ اللهَ حُسنَ الخاتمةِ.

قال العمادُ بنُ كثيرٍ: "وقد ادَّعى كلُّ قومِ في إمامِهم أنه المرادُ بهذا الحديثِ، والظاهرُ -والله أعلم- أنه يَعُمُّ حَمَلَةَ العَلمِ من كلِّ طَائفةٍ وكلِّ صِنفٍ من أصنافِ العلماءِ؛ من مفَسِّرينَ ومحدِّثينَ وفقهاءَ ونُحاةٍ ولُغَويِّينَ، إلى غيرِ ذلك من الأصنافِ. والله أعلمُ" (١).

٢٤٢ - حديث: "إنَّ اللهَ يُبغِضُ السَّائلَ المُلْحِفَ".

أبو نُعَيمٍ، ومن طريقِه الدَّيلَميُّ (٢)؛ من طريقِ وَرْقاءَ عن الأَعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ رفعَهُ بهِ (٣).


= مِن تحتِها؛ نسبةً إلى إسفرايِينَ، وهي بُلَيدَةٌ بنواحي نيسابورَ. "الأنساب" (١/ ١٤٣).
وهو: أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ، شيخُ الشافعيَّةِ بالعراقِ. درس فقهَ الشافعيِّ على أبي الحسنِ بنِ المرزُبانِ، وحدَّث عن الدارقطنيِّ والإسماعيليِّ وغيرِهما، وروى عنه الماوَرديُّ والمحامليُّ وعدَّةٌ. قال الخطيبُ: "وكان ثقةً، وقد رأيتُه غيرَ مرَّةٍ وحضرتُ تدريسَه، وكان الناسُ يقولونَ: لو رآهُ الشافعيُّ لفرحَ به". توفي ببغدادَ سنةَ ستٍّ وأربعمائةٍ.
"تاريخ بغداد" (٤/ ٣٦٨)، "طبقات الفقهاء الشافعية" (١/ ٣٧٣)، و"السير" (١٧/ ١٩٣).
(١) "النهاية في الفتن والملاحم" (١/ ٣٣).
(٢) "أخبار أصبهان" (١/ ١٠٩)، و"مسند الفردوس"، كما في "الزهر"؛ من طريق أحمد بن سعيد بن جريرٍ عن عيسى بن خالدٍ البلخيِّ عن ورقاءَ به.
(٣) وأخرجه أيضًا أبو الشيخ في "الطبقات" (٢/ ٣٠٥) من طريق أحمد بن سعيد بن جرير. وأخرجه الإسماعيليُّ في "معجمه" (٢/ ٥٩٤)، ومن طريقه السهميُّ في "تاريخ جرجان" (١٤٢)، وهو أيضًا عند البيهقيِّ في "الشعب" (٨/ ٢٦٣) رقم (٥٧٩١، ٥٧٩٢)؛ من طريق حاتمِ بنِ يونسَ الجرجانيِّ عن إسماعيلَ بن سعيد الجرجاني.
كلاهما (أحمد بن سعيد وإسماعيل بن سعيد) عن عيسى بنِ خالدٍ البلخيِّ عن ورقاءَ به.
وفي إسنادِه عيسى بنُ خالدٍ البلخيُّ: لم أقف له على ترجمةٍ، إلَّا أن يكونَ الخراسانيَّ؛ فإنه من الطبقةِ نفسِها، وقد وثَّقه الفلاسُ كما في "التاريخ الكبير" (٦/ ٤٠٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>