للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن الحسن من قوله، أخرجه ابن المبارك في البِرِّ له (١). وأنشد بعضهم في معناه:

صَدِيقِيَ مِرآةٌ أُمِيطُ بها الأَذَى … وَعَضْبٌ (٢) حُسامٌ إن مُنِعتُ حُقُوقِيَ

وإِنْ (ضاق) (٣) أَمرٌ أو أَلَمَّتْ (٤) مُلِمَّةٌ … لَجَأتُ إليه دون كُلِّ (شَقِيقِيَ) (٥)

١٢٤٠ - حديث: "المؤمن مُلَقَّى والكافر مُوَقَّى".

معناه صحيح (٦).

١٢٤١ - حديث: "المؤمن مؤتَمَن على نسبه".

بيَّض له شيخنا في بعض أجوبته (٧)، وأظنه من قول مالك أو غيره، بلفظ: "الناس مؤتمنون على أنسابهم" (٨).


= "الغالب على حديثه الوهم". انظر: "اللسان" (٥/ ٤٠٨) وبهذا أعله الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٥٢١) ونقل كلامه المناويُّ في "الفيض" وأقرَّه (٦/ ٢٥٢). ولكن عثمان لم يتفرد به، فقد تابعه عبد الله بن خازم عن محمد بن عمار به، أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" رقم (٤٢) ولم أجد لعبد الله بن خازم ترجمة. وقد حسَّن إسناده الألباني بمتابعة محمد بن الحسن عن محمد بن عمار كما عند ابن عدي في "الكامل". انظر: "الصحيحة" (٢/ ٥٩٧)، وهذه المتابعة لا قيمة لها، فإن محمد بن الحسن هو ابن زَبَالة وقد كذبوه كما في "التقريب" (ص ٤٠٩). وعلى كل حال، المتن ثابت من حديث أبي هريرة.
(١) أخرجه من طريق المبارك بن فضالة عن الحسن كما ذكره الزركشي في "التذكرة" (ص ٥٧)، والسيوطي في "الدرر المنتثرة" (ص ١٦٩).
(٢) في الأصل: "صاق" بالمهملة، وهو تصحيف.
(٣) في (م): "دَعَتْنِي" بدل "ألمت".
(٤) العَضْبُ: السيف "التاج" (٣/ ٣٩٠).
(٥) في الأصل و (ز): "شفيق" بالفاء ثم الياء ثم القاف، والمثبت من (م). وانظر البيتين في "كشف الخفاء" (٢/ ٢٩٤) باختلاف يسير.
(٦) قال القاري في "الأسرار" (ص ٣٥١): "ليس بحديث، والمعنى أن المؤمن ملَقَّى بالبلايا تكفيرًا لما له من الخطايا، والكافر محفوظ من البلايا ومحفوف بالنعماء ليبقى عليه البقايا، ولأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".
(٧) انظر: "أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني" (ص ٤٦).
(٨) قال القرافي في "الذخيرة" (١٢/ ١١٥): "قال مالك: والناس على أنسابهم لأنهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>