للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال العسكري: "ولا تكاد العرب تجمع بين كاد وأَنْ؛ وبذلك نزل القرآن (١)، ولكن كذا ورد (٢) الحديث" (٣).

٧٩٩ - حديث: "كأنك بالدنيا ولم تَكُن، وبالآخرة ولم تَزُلْ" (٤).

وهو عند أبي نعيم، من جهة عمر بن عبد العزيز (٥).

٨٠٠ - حديث: "كأنك من أهل بدر وحُنَيْن! ".

هو كلام يُقال لمن يتسامح أو يتساهل ونحو ذلك؛ لقوله : "مما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر"، فقال: "اعملوا ما شئتم؛ فقد غفرت لكم" (٦).


(١) سقطت من (م).
(٢) في (ز): "ورد في الحديث". وفي (م): "ولكن كذا يرويه أصحاب الحديث".
(٣) ذهب ابن مالك إلى جواز اقتران "كاد" و"أن"، وأن جوازه خفي على أكثر النحاة. انظر: شواهد التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح (ص ٩٨).
(٤) في ضبطها وجهان، ولكل ضبط معنى:
الأول: بفتح التاء وضم الزاي.
والثاني: بفتح التاء والزاي.
وقد أفاض بعض اللغويين والنحويين في الكلام على هذه الجملة من حيث إعرابها وضبطها، وأثر ذلك من حيث المعنى؛ حتى ألف ابن هشام النحوي رسالة في الكلام عليها فانظرها في الأشباه والنظائر (٤/ ١٠)، وانظر: كلامه ونقله عن أهل اللغة في مغني اللبيب (٣/ ٨٠). لكن رسالته أوسع.
تنبيه: وقع بياض بالنسختين الأصل و (د) و (ز) بعد كلمة: "تزل" وكتب الناسخان في موضع البياض (كذا).
وأما في (م) فالكلام متصل مما يدل على عدم السقط، ولم ينبه الناسخ على سقط أو بياض، وهو الصواب.
(٥) "الحلية" (٥/ ٣٠٥) قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة: ثنا محمد بن إسحاق: ثنا حسن بن أبي الربيع: ثنا سعيد بن عامر عن عون بن معمر قال: كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز: أما بعد .. كأنك بآخر من كتب عليه الموت وقيل قد مات فأجابه عمر: أما بعد .. فكأنك بالدنيا … فذكره بلفظ الترجمة بلا زيادة.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٢٧٣): ثنا أبو محمد بن حيان: ثنا إسحاق بن أحمد: ثنا أبو زرعة: ثنا حامد بن يحيى البلخي قال: سمعت سفيان بن عيينة فذكره من قوله.
(٦) صحيح البخاري، كتاب الجهاد، باب الجاسوس، التجسس التبحث (٤/ ٥٩)، (ح ٣٠٠٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>