للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذهب الذين يُعاش في أكنافهم (١) … وبقيتُ في خَلْفٍ (٢) كجِلْد الأجرب

يتأكّلون مَلَاذَةً ومشحّة … ويُعاب قائلهم وإن لم يشغَبِ (٣)

فقال ابن عباس: "لئن ذَمّت عائشة دهرها فقد ذم (٤) عاد دهرها، وُجِد في خزانة عاد سهم كأطول ما يكون من رماحنا، عليه مكتوب: وذَكَرَ الشِّعْرَ. . .

فقال ابن عباس: ما بكينا من دهر إلا بكينا عليه".

وقوله: "مَلَاذَة": من الملَّاذ الذي لا يصدق في مودته.

ولأبي العتاهية من أبيات:

يا ربِّ لم نبك من (٥) زمان … إلا بكينا على الزمان (٦)

٩٥٦ - حديث: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".

متفق عليه عن أبي هريرة به مرفوعًا (٧).

٩٥٧ - حديث: "ما تبعُد مصر عن حبيب".

يأتي في: "ما ضاق. . ." (٨) معناه عن ذي النون المصري، ولفظه: "ما بعُد طريق أدى إلى صديق".


(١) الكَنَفُ: -مُحَرَّكَةً- النّاحِيَةُ، والجَمْعُ: أَكْنافٌ. "تاج العروس" (٣٤/ ٣٣٤).
(٢) بفتح الخاء وسكون اللام ويروى بفتحهما والمعنى: النسل وقيل: البدل.
(٣) والبيتين في "ديوانه" بشرح الطوسي (ص ٥٥، ٥٦) وقد وقع خلاف كبير في بعض الألفاظ من البيت الثاني، فانظرها في الشرح.
وقد وقع في (م): "يتعب" بدل "يشغب".
(٤) كذا الأصل و (د) و (م) وهو الموافق للمصدر وفي (ز): "ذمت".
(٥) كذا بالأصول عندي وفي "ديوانه" (ص ٤٣٣) أيضًا، لكن وقع عند الدينوري "في" بدل "من".
(٦) وهذا البيت هو خاتمة أبيات نظمها أبو العتاهية وهي موجودة في "ديوانه" (ص ٤٣٣) ورواها عنه الدينوري بسنده كما في "المجالسة" (٧/ ٢٩٣).
(٧) صحيح البخاري، كتاب العمل في الصلاة، باب فضل ما بين القبر والمنبر (٢/ ٦١)، (ح ١١٩٦) و"صحيح مسلم"، كتاب الحج، باب ما بين القبر والمنبر، روضة من رياض الجنة (٢/ ١٠١١)، (ح ١٣٩١).
(٨) سيأتي قريبًا عند (ما ضاق مجلس بمتحابين) برقم (٩٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>