للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من نوادر الأعمش، وقد قال صاحب الفروع من الحنابلة: "وليس من تمام الحج ضرب الجمَّال خلافًا للأعمش"، ثم حكى حمل ابن حزم (١).

١٢١٠ - حديث: "من حُسن إسلام المرء تركُه ما لا يَعنِيه".

أحمد (٢) وأبو يعلى (٣) والترمذي (٤) وابن ماجه (٥)، من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة (٦).


(١) انظر: "الفروع" (٦/ ٧٤). ويؤيده ما أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (٢٦٩١٦)، وعنه أبو داود، المناسك، باب: المحرم يؤدب غلامه رقم (١٨١٨)، وابن ماجه، المناسك، باب: التوقي في الإحرام رقم (٢٩٣٣) في سننهما، وابن خزيمة في "صحيحه" رقم (٢٦٧٩)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٥٣ - ٤٥٤)؛ كلهم من طريق محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر، فذكر قصة فيها قول أبي بكر الصديق لغلامه: أين بعيرُك؟ قال: قد أَضلَلْتُهُ البارحة! فقال: بَعِيرٌ واحد تُضِلُّهُ؟! فطفق يضربه ورسول الله يَتَبَسَّم ويقول: "انظروا إلى هذا المُحرِم وما يصنع" واللفظ لأحمد.
قال الحاكم: "هذا حديث غريب صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني. ومن تأمل تبويب الأئمة لهذأ الحديث، علم صواب ما ذهب إليه ابن حزم.
(٢) لم أقف عليه ولم يعزه إلى أحمد من حديث أبي هريرة سوى المؤلف ومن تبعه.
(٣) لم أقف عليه، وقد عزاه الزرقاني إلى أحمد وأبي يعلى من هذا الوجه في "شرح الموطأ" (٤/ ٩٣).
(٤) "جامع الترمذي" الزهد، رقم (٢٣١٧) من طريق الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري به مثله. قال أبو عيسى: "غريب، لا نعرفه من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي إلا من هذا الوجه".
(٥) "السنن"، الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة رقم (٣٩٧٦) من هذا الوجه مثله.
(٦) جاء في حاشية الأصل: "وروى حديث أبي هريرة أيضًا البيهقي في شعب الإيمان".
وهو كذلك، فقد أخرجه فيه (٧/ ٥٤ - ٥٥)، رقم (٤٦٣٣) من هذا الوجه مثله.
وقال: "إسناد الأول أصح"؛ يعني: ما رواه الزهري عن علي بن الحسين عن النبي مرسلًا.
وحديث أبي هريرة أخرجه أيضًا: ابن حبان في "صحيحه" رقم (٢٢٩)، وابن عدي في "كامله" (٧/ ١٨٤)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (٥٤)، والفضاعي رقم (١٩٢)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٩/ ١٩٨ - ١٩٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤١/ ٤٢٦ =

<<  <  ج: ص:  >  >>