للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٢ - حديث: "أنَّ نوحًا اغتسلَ، فرأى ابنَه ينظُرُ إليه، فقال: تنظُرُ إليَّ وأنا أغتسِلُ! حارَ (١) الله لونَك، قال: فاسوَدَّ، فهو أبو السُّودَانِ".

الحاكمُ (٢) عنِ ابنِ مسعودٍ موقوفًا (٣)، وقال: إنه "صحيحُ الإسنادِ، ولم يُخرِجاهُ".

ولابن أبي حاتمٍ والحاكمِ (٤) أيضًا من حديثِ أبي هريرةَ مرفوعًا: "وُلِدَ


= * وللحديث شاهد عند ابن ماجه (الجنائز، باب في النهي عن كسر عظام الميت) رقم (١٦١٧) من طريق عبد الله بن زياد عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن أمه عن أم سلمة عن النبي قال: "كسر عظم الميت ككسر عظم الحي في الإثم".
وإسناده ضعيف، قال البوصيري: "هذا إسناد فيه عبد الله بن زياد؛ مجهول، ولعله عبد الله بن زياد بن سمعان المدني أحد المتروكين، فإنه في طبقته". "مصباح الزجاجة" (٢/ ٥٥).
(١) في الأصل و"ز" و"د": (خار) بالمعجمة، وهو تصحيفٌ ظاهرٌ، والتصويب من "م"، وهي كذلك في بعض المصادر.
قال في "اللسان" (٤/ ٢١٧): "الحَوْرُ: الرجوعُ عن الشيء وإلى الشيءِ … ، وكلُّ شيء تغيَّرَ من حالٍ إِلى حالٍ فقد حارَ يَحُورُ حَوْرًا … ، وأَصل الحَوْرِ الرجوعُ إلى النقصِ".
(٢) "المستدرك" (تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين/ ذكر نوح النبي) (٢/ ٥٩٦) رقم (٤٠٠٨)، من طريق وكيع عن ابن أبي لَبيبة -وهو محمد بن عبد الرحمن- عن جده عن ابن مسعود .
(٣) وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٢/ ٢٧٨)، من طريق وكيع عن ابن أبي لَبيبة عن جده، دون ذكر ابن مسعود.
وإسناده ضعيفٌ:
فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، قال ابن معين: "ليس حديثه بشيء" "الجرح" (٧/ ٣١٩)، وضعفه الدارقطني "تهذيب التهذيب" (٩/ ٢٦٨).
(٤) "تفسير ابن أبي حاتم" (١٠/ ٣٢١٨) رقم (١٨٢١٠).
وعزاه له الحافظ في "الفتح" (١٣/ ١٠٧)، وضعف إسنادَه.
وأما الحاكم فلم يخرجه من حديثِ أبي هريرةَ، وإنما من قول ابن المسيِّبِ في (الفتن والملاحم) (٤/ ٥٠٩) رقم (٨٤٢٩)، من طريق يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول: "وَلَدُ نوحٍ ثلاثةٌ: سامٌ وحامٌ ويافِثُ؛ فوَلَدُ سامٍ العربُ وفارسُ والرُّومُ، وفي كلٍّ هؤلاءِ خيرٌ، ووَلَدُ حامٍ السُّودانُ والبربرُ والقبطُ، ووَلَدُ يافثَ التركُ والصقالبةُ ويأجوجُ ومأجوجُ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>