للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ها وها للمفرد، وللجمع: هاؤُم) (١)، وغير الخطابي يجيز فيه السكون على حذف العوض وينَزَّل منْزلة "ها" التي للتنبيه (٢).

١٣٤٧ - حديث: "يا علي، إذا تزوَّدت فلا تنس البصل".

كذِب بحت (٣). ونحوه ما أورده الديلمي في فردوسه بلا سند عن


= وابن النباح لم يوثق توثيقًا معتبرًا مع كونه من كبار التابعين، ففيه جهالة وجهالة هذه الطبقة محتملة وتلقيت بحسن الظن إن سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ، كما قرره الذهبي "ديوان الضعفاء" (ص ٣٧٤)، وابن كثير "التفسير" (٢/ ١٢٥)، ط. سلامة؛ وباقي رواته ثقات. فالإسناد قابل للتحسين.
ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (٣٣٥٧١) قال: ثنا محمد بن فضيل ثنا هارون بن عنترة عن أبيه قال: "كان أبي صديقًا لقَنْبَرَ، قال: انطلقت مع قنبر إلى علي، فقال: يا أمير المؤمنين، قم معي، قد خبأت لك خبيئة، فانطلق معه إلى بيته، فإذا أنا بسَلَّة مملوءة جامات من ذهب وفضة، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك لا تترك شيئًا إلا قسمته أو أنفقته، فسلَّ سيفَه فقال: ويلك! لقد أحببتَ أن تُدخِل بيتي نارًا كبيرةً، ثم استعرضها بسيفه فضربها فانتثرت بين إناء مقطوع نصفه وثلثه، قال: عليَّ بالعُرفاء! فجاؤوا فقال: اقسموا هذه بالحصص، قال ففعلوا وهو يقول: يا صفراء يا بيضاء غري غيري … " الأثر.
وهذا إسناد حسن، ابن فضيل صدوق، وهارون بن عنترة لا بأس به وأبوه ثقة. انظر تراجمهم في "التقريب" بأرقام (٦٢٢٧، ٧٢٣٦ و ٥٢٠٩).
ورواه أبو عبيد في "الأموال" رقم (٦٨٦) عن سعيد بن محمد عن هارون بن عنترة به نحوه دون قوله: "يا صفراء يا بيضاء".
وهذا إسناد حسن أيضًا، سعيد بن محمد هو ابن أبي مريم، ثقة ثبت، نسب إلى جده.
فالأثر صحيح بطرقه.
(١) في الأصل و (ز): "هاؤما وللجميع هاؤم" وهذا تحريف، وفي (د): "ها وها، وللجميع هاؤم"، والمثبت من (م).
(٢) نقله المؤلف بحروفه عن المحب الطبري في الرياض النضرة (٣/ ١٨١)، وقال المحب قبل هذا: قوله (هاء وهاء) أي: هاك وهاك. وقال الخطابي: "أصحاب الحديث يروُونه: ها وها ساكن الألف، والصواب مدها وفتحها؛ لأن أصلها: هاك. فحذفت الكاف وعوضت منها المدة والهمزة، يقال للواحد: ها، وللاثنين: هاؤما، وللجميع: هاؤم". اهـ. ولم أجده في "غريب الحديث" للخطابي.
(٣) كذا في الأصل و (د)، وفي (ز): "كذب محض". وفي (م): "كذب" فقط. =

<<  <  ج: ص:  >  >>