للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي أن يتغنَّى بالقرآن".

قال سفيان -يعني: ابن عيينة (١) أحد من رواه عن الزهري- تفسيره: يستغني به.

ويشير إليه قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ [العنكبوت: ٥١].

٩٣٥ - حديث: "ليس منا من لم يُوقّرْ كبيرنا، ويَرحمْ صغيرنا، ومن لم يعرفْ لعالمنا حقّه".

الترمذي عن عبد الله بن عمرو (٢)


(١) عقب الحديث السابق.
قال الحافظ في "الفتح" (٩/ ٦٨): "أشار البخاري بهذه الآية إلى ترجيح تفسير ابن عيينة يتغنى بمعنى: يستغني به".
وهو كما قال؛ فإن البخاري ذكر حديث سفيان وتفسيره تحت باب ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾.
ثم أطال الحافظ في بيان معنى (يستغني) نقلًا عن أهل الحديث واللغة، وبيّن ذلك بيانًا شافيًا، فارجع إليه (٩/ ٦٨، ٦٩).
(٢) في "جامعه"، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في رحمة الصبيان (ص ٤٣٩)، (ح ١٩٢٠، ١٩٢١) من طريق محمد بن فضيل وعبدة كلاهما عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا".
هذا لفظ ابن فضيل.
وأما لفظ عبدة ففيه: "ويعرف حق كبيرنا".
ورواه هناد في "الزهد" (٢/ ٦١٥) وعنه الترمذي فيما سبق بالسند نفسه.
ورواه ابن أبي الدنيا في "العيال" (١/ ٣٥٠)، (ح ١٨٨) من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح عن محمد بن إسحاق به بلفظ: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا". ومحمد بن إسحاق صدوق مدلس كما قال الحافظ وقد عنعن. انظر: "تهذيب الكمال" (٢٤/ ٤٠٥)، "التقريب" (ص ٨٢٥) "طبقات المدلسين" (ص ٥١)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٦٨).
لكنه لم ينفرد فقد تابعه عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا به.
أخرجها أحمد في "المسند" (١١/ ٣٤٥)، (ح ٦٧٣٣)، والبخاري في الأدب المفرد =

<<  <  ج: ص:  >  >>