للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٤ - حديث: "فاز باللذة الجسور".

لا أعرفه (١)، ويقرب من معناه: "التاجر الجسور مرزوق" (٢)، وربما


= في "الطب" (٢/ ٦٣٨)، رقم (٦٨٩)، والحاكم (٤/ ٢٠٠) من طريق محمد بن عبيد، ثلاثتهم عن الأعمش به، بلفظ: "عليكم بالشفائين،. . " الحديث.
وهو عند أبي نعيم في "الطب" (ح ٦٩٠) من طريق شبابة، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود موقوفًا مثله.
والحديث المتقدم في الرقية بالفاتحة، وما في الصحيح وغيره من رقيته نفسه بالمعوذات وغيرها، كلها شواهد لمعنى حديث الباب، وإليها أشار المؤلف بقوله: "وما أشبهه من الأحاديث". والله أعلم.
(١) في "الجد الحثيث" (٣٠٣): "هو بعض بيت وليس بحديث"، وفي "كشف الخفاء" (٢/ ٩٨)، رقم (١٨٢٠) عن النجم الغزي: "هو بعض بيت لسلم الخاسر، وهو:
من راقب الناس مات غمًّا … وفاز باللذة الجسور
قال -يعني: النجم-: وليس بحديث أصلًا، وعجبت من السخاوي في إيراده مع شهرته شعرًا".
وسلم الخاسر هو الشاعر العباسي سلم بن عمرو بن حماد بن عطاء (ت ١٨٦ هـ)، وكان من تلامذة بشار بن برد الشاعر، واقترض شعره هذا من شعر قاله بشار من قبل:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته … وفاز بالطيبات الفاتك اللهج
وانظر: "طبقات الشعراء" لابن المعتز العباسي [ت: ٢٩٦] (ص ٩٩ - ١٠٠)، "المنصف للسارق والمسروق منه" لابن وكيع التنيسي (ص ١٠٥)، "الأوائل" لأبي هلال العسكري (ص ٢٦٠)، و"الصناعتين" له (ص ٢١٤) "تاريخ بغداد" (٩/ ١٤٠، ١٤١) "محاضرات الأدباء" للراغب (٢/ ١٠٩)، "المنتظم" لابن الجوزي (٩/ ١٢٠ - ١٢١)، رقم (١٠١٤)، "تاريخ الإسلام" للذهبي (١١/ ١٤٥)، "البداية والنهاية" (١٣/ ٦٣٧) وغيرها.
ونسب للوليد بن يزيد بن عبد الملك، المعروف بالوليد الفاسق، في قصة منكرة، وليس بصحيح، وما جاء من مباهاة بشار بن بكرد بإبداع معناه، وغضبه على تلميذه سلم الخاسر في سرقته لمعنى شعره لهذا اللفظ، فيها دلالة قوية على انتفائه عن الوليد -وإن كان موصوفًا بالفسق والمجون-، وإلا لأعذر سلم الخاسر بأنه للوليد، فضمنته في شعرك بمعناه، وضمنتُه شعري أنا بلفظه، فكان ماذا. والله أعلم.
(٢) رواه القضاعي (١/ ١٦٩)، رقم (٢٤٣) عن محمد بن منصور التستري، عن أبي أحمد العسكري، عن علي بن الحسين بن إسماعيل، عن عمر بن الخطاب، عن حجاج، عن حماد بن سلمة عن حميد عن أنس أن رسول الله قال: "التاجر الجبان =

<<  <  ج: ص:  >  >>