للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن طريقه ابن خزيمة في صحيحه (١) والبيهقي في الشعب (٢) والفضائل (٣): "من فطَّر صائمًا، كان مغفرةً لذنوبه وعتق (رقبته) (٤) من النَّار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء"، قالُوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يُفَطِّر به الصَّائمَ؟ فقال رسول الله : "يُعطِي اللهُ ﷿ هذا الثَّواب من فطَّر صائمًا على مَذْقَة لبنٍ أو تَمْرةٍ (٥) أو شَرْبَةِ ماءٍ، ومن أشبع صائمًا أسقاه اللهُ من حوضي شَربةً لا يظمَأ حتى يدخل الجنَّة"، وهما ضعيفان (٦)، وقال ابن خزيمة في ثانيهما: إن صح الخبر (٧)، وقد تكلمت عليه في الحادي عشر من الأمالي (٨).

١١٧١ - حديث: "من قال أنا مؤمن فهو كافر، ومن قال أنا عالِم فهو جاهل".

الطبراني في الأوسط (٩) بالشطر الثاني منه عن ابن عمر، بسند فيه ليث بن أبي سليم (١٠)، وفي الصغير بالشطر الأول (١١)


(١) الصحيح (٢/ ٩١٠)، رقم (١٨٨٧) قال: ثنا علي بن حجر السعدي ثنا يوسف بن زياد ثنا همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان به مرفوعًا مطولًا، وفيه ما ذكره المؤلف.
(٢) "شعب الإيمان" (٥/ ٢٢٣ - ٢٢٤)، رقم (٣٣٣٦) من هذا الوجه مثله مطولًا.
(٣) فضائل الأوقات (ص ٣٨)، رقم (٤٨) من هذا الوجه نحوه.
(٤) في الأصل و (ز): "رقبة"، والتصويب من (م) ومن مصادر التخريج.
(٥) في (ز): "ثمرة" بالمثلثة.
(٦) فالأول فيه ضعيفان وقد تقدم، وأما الثاني ففيه يوسف بن زياد، قال البخاري وأبو حاتم: "منكر الحديث"، وقال الدارقطني: "مشهور بالأباطيل". انظر: "الميزان" (٤/ ٤٦٥). فهو باطل.
(٧) انظر: صحيح ابن خزيمة الموضع السابق.
(٨) أي: "الأمالي المطلقة"، لم أقف عليه ولم يشر شيخنا بدر العماش إلى وجوده.
(٩) "المعجم الأوسط" (٧/ ٥٩)، رقم (٦٨٤٦) من طريق ليث عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعًا به. قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن رسول الله إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن كثير.
(١٠) تقدمت ترجمته، وهو صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فتُرك "التقريب" (ص ٤٠٠).
(١١) "المعجم الصغير" (١/ ١٢٠)، رقم (١٧٦) من طريق محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير موقوفًا عليه، ولكن بلفظ: "من قال إني عالم فهو جاهل، ومن قال =

<<  <  ج: ص:  >  >>