للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلِ الخيرَ أهلَ الخير قدمًا ولا تسلْ … فتىً ذاق طَعْم العيشِ منذُ قريبِ (١)

١٣٤٩ - حديث: "يخِفُّ (الموقف) (٢) للحساب على أمتي، حتى يكون أخف عليهم (٣) من صلاة مكتوبة، وتخِفُّ عليهم (٣) النار، حتى تكون كحر الحمام" (٤).

أما الجملة الأولى فهي عند أحمد (٥) وأبي يعلى (٦) في مسنديهما من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "والذي نفسي بيده إن يوم القيامة ليخف على المؤمن حتى … " وذكره (٧).


= في "صحيحه" رقم (٣١٢٩). وقد كان من هؤلاء الورثة الذين نالوا الغنى بعد فاقتهم: عبد الله، وعروة ابنا الزبير، وهما من هما في الصلاح والعلم والفضل وغيرها من خصال الخير.
ومعاوية بن أبي سفيان كان صَعلوكًا لا مال له كما في مسلم رقم (١٤٨٠)، ثم صار خليفة واشترى من عبد الله بن جعفر نصيبه من أرض الغابة بستمائة ألف، كما في البخاري رقم (٣١٢٩).
وأبو الوليد الباجي كان فقيرًا في زمن الطلب، قال بعض أصحابه: كان يخرج إلينا للإقراء وفي يده أثر المطرقة، إلى أن فشا علمه، وهيتت الدنيا به [أي: أظهرت باسمه]، وعظم جاهه، وأجزلت صلاته، حتى توفي عن مال وافر … انظر: "السير" (١٨/ ٥٣٨). وغيرهم.
(١) البيت ذكره ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (٣/ ١٣٣)، والدينوري في "المجالسة" رقم (١٣٨٥ و ٣٢٧٦)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخه" (١٦/ ١١٥ - ١١٦)، وابن العديم في "بغية الطلب" (ص ٣٠٥٣)، ونسبوه لامرأة من ولد حسان بن ثابت.
(٢) في الأصل: "الموفق" بالفاء ثم القاف، والتصويب من بقية النسخ.
(٣) في (م): "عليكم" في الموضعين.
(٤) أي: كحرارتها اللطيفة التي لا تؤذي البدن ولا توهن القوى، قاله المناوي في التيسير (١/ ٣٦٢).
(٥) "المسند" (١٨/ ٢٤٦)، رقم (١١٧١٧) عن ابن لهيعة ثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به.
(٦) "المسند" (٢/ ٥٢٧)، رقم (١٣٩٠) من هذا الوجه نحوه. ولفظه عندهما: "لَيُخفَّف".
(٧) وأخرجه ابن عدي (٤/ ١٤) ومن طريقه البغوي في التفسير (٨/ ٢٢١) وفي "شرح السُّنَّة" رقم (٤٣١٨)؛ عن ابن لهيعة به. وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٢٥٣)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (٧٣٣٤) من طريق عمرو بن الحارث عن دارج به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٦١٠) وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى، وإسناده =

<<  <  ج: ص:  >  >>