منها: ما أخرجه أبو يعلى رقم (٦٠٢٥)، وابن عدي (٤/ ١٥)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (٧٣٣٣)، كلهم عن الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا: "يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة، يهون ذلك على المؤمنين كتدليِّ الشمس للغروب إلى أن تغرب". قال الهيثمي في المجمع: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح". وجود إسناده العراقي في "المغني" رقم (٤٤٨٩). ومنها ما أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (٧٤١٩)، والطبراني في "الكبير" (١٣/ ٥٥٣)، رقم (١٤٤٤٥) وعنه أبو نعيم في الحلية من طريق مسكين بن بكير عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن أبي كثير عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ عن النبي ﷺ: فذكر حديثًا وفيه: قالوا: فأين المؤمنين يومئذ [أي: يوم القيامة]؟ فقال: "يوضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم الغمام، ويكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار". وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" رقم (٦٤٣)؛ وابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (٣٥١٦٢ و ٣٥٨٦٠)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٨٩) كلاهما عن غندر؛ والدينوري في "المجالسة" رقم (٢٠٣٧) عن علي بن الجعد؛ ثلاثتهم (ابن المبارك، غندر، وابن الجعد) عن شعبة به موقوفًا. قال الهيثمي (١٠/ ٦١١): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي كثير الزبيدي وهو ثقة". وتبعه السيوطي في "تمهيد الفرش" (ص ٨٥). وقال أبو نعيم: "غريب من حديث شعبة، تفرد به عنه مسكين بن بكير". اهـ. وحسنه الألباني في "التعليق الرغيب" (٤/ ٨٧). وأخطأ مسكين في رفعه حين خالف هؤلاء الثقات الأثبات، وهو دونهم بكثير، وقد قال الإمام أحمد في مسكين: "حدث عن شعبة بأحاديث لم يروها أحد"، وقال مرة: "لا بأس به، ولكن في حديثه خطأ". وقال أبو أحمد الحاكم: "كان كثير الوهم والخطأ". انظر: "تهذيب الكمال" (٢٧/ ٤٨٥). فالصحيح أنه موقوف، ويؤيده ما أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ١٢٦) ومن طريقه السيوطي في "تمهيد الفرش" (ص ٨٤)؛ من طريق أبي بكر الآجري وعبد الله بن محمد بن أحمد، قالا: ثنا جعفر الفريابي ثنا الهيثم بن أيوب الطالقاني، ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن خيثمة =