للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: رآني أبي وأنا أعْجَلُ في بعضِ الأمر فقال: يا بُنَيَّ رِفْقًا رِفْقًا، فإنَّ العَجَلَةَ تُنقِصُ (١) الأعمالَ، وبالرِّفْقِ تُدرَكُ الآمالُ، وقد سَمِعْتُ عبدَ الرحمن بن أبي بكرٍ -هو المُلَيكي- يقول: سَمِعْتُ الزهريَّ يقول: سَمِعْتُ عُروةَ يقول: سَمِعْتُ أبا هريرة رَفَعَه: "إنَّ اللَّه رَفيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ويُعطِي عليه ما لا يُعطِي على العُنْفِ" (٢).

٢٢٩ - حديث: "إنَّ ساقِي القومِ آخِرُهُم" في: "ساقِي القَومِ " (٣).

٢٣٠ - حديث: "إنَّ في مَعَاريضِ الكَلَامِ مَنْدُوْحَةً عن الكَذِبِ".

البخاريُّ في "الأدب المفرد" (٤) مِنْ طريقِ قتادةَ، عن مُطَرّفِ بن عبدِ الله قال: صَحِبْتُ عِمرانَ بن حُصَينٍ مِن الكوفةِ إلى البَصْرَةِ، فما أتى عليه يومٌ إلا أنْشَدَنَا فيه شِعرًا، وقال: "إنَّ" وذَكَرَه.

وأخرَجَه الطبريُّ في "التهذيب" (٥)، والبيهقيُّ في "الشعب" (٦)، والطبرانيُّ في "الكبير" (٧).

ورجالُهُ ثقاتٌ.


= وهو أكبر أولاد الشافعي ولما توفي والده كان بالغًا مقيمًا بمكة … توفي بالجزيرة بعد سنة أربعين ومائتين. "طبقات الشافعية الكبرى" (٢/ ٧٣).
(١) كذا في جمجع ما وقفتُ عليه من نسخِ المقاصد، ولعلَّ الأنسب: تَنْقُضُ.
(٢) الحديث بهذا الإسناد ضعيفٌ بسببِ المُلَيكيِّ.
ورواه ابن حبان في صحيحه (٢/ ٣٠٩ رقم ٥٤٩) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا به، ورواه مسلمٌ في صحيحه (البر والصلة، باب فضل الرفق رقم ٢٥٩٣) من حديث عائشة بنحوه. فإسنادُ الشافعيِّ يَتَقَوَّى بهذه المُتابعةِ والشَّاهِدِ، كما أنه يَتَقوَّى بما تَقَدَّمَ مِنْ طُرُقٍ للحديثِ، فيَصيرُ حَسَنًا لغَيرِهِ، والله أعلم.
(٣) سيأتي في الأصل.
(٤) "الأدب المفرد" (ص ٢٩٩ رقم ٨٥٧) موقوفًا ورجالُ إسنادِهِ ثقاتٌ.
وقد استَعَمَلَه البخاريُّ عنوان بابٍ في صحيحه (الأدب، باب المعاريض مندوحة عن الكذب).
(٥) "تهذيب الآثار" (مسند عمر بن الخطاب) (٢/ ٦٣٨ رقم ٩٤٣) من طريق قتادة به.
(٦) "شعب الإيمان" (٦/ ٤٤٦ رقم ٤٤٥٨) من طريق قتادة به.
(٧) "المعجم الكبير" (١٨/ ١٠٦ - ١٠٧ رقم ٢٠١) من طريق قتادة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>