(١) هو: سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي الطائفي، صحابي أسلم مع الوفد، وشهد حُنَيْنًا، واستعمله عمر على الطائف. انظر: "الإصابة" (٤/ ٣٧٢). أخرج حديثه: الطبراني في "الأوسط" رقم (٨٥٣٧) من طريق معاذ بن المثنى العنبري؛ والحاكم في معرفة علوم الحديث رقم (١٦٥) من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي؛ كلاهما عن أبي بكر بن أبي الأسود ثنا حميد بن الأسود عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي مرفوعًا بلفظ: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور". وأخرجه البزار في "الكشف" رقم (٢٠٦٩)، وأبو بكر القطيعي في "جرء الألف دينار" رقم (٣١٩)، وأبو نعيم في "الصحابة" رقم (٤١٢٥ - ٤١٢٦) من هذا الوجه عن سفيان بن عبد الله عن أبيه مرفوعًا مثله. قال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ١٨٤): "رجال البزار رجال الصحيح غير أبي غسان روح بن حاتم، وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان". ثم نقل الحاكم عن إبراهيم الحربي قوله: "فيه نهيٌ عن الرياء وله علة؛ حدثنا عبيد الله بن عمر قال حدثنا حماد بن زيد؛ ح وحدثنا موسى قال ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي ﷺ نحوه؛ ح وحدثنا علي قال ثنا مبارك بن فضالة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة؛ ح وحدثنا موسى قال ثنا حماد بن سلمة عن هشام عن فاطمة عن أسماء عن النبي ﷺ نحوه. قال إبراهيم: فهذه أربعة أقاويل عن هشام، أصوبها قول من قال عن هشام عن فاطمة عن أسماء، وأما قول من قال عن هشام عن أبيه عن سفيان بن عبد الله إنما أراد عن عبد الله بن سفيان، وهو الذي روى عنه يعلى بن عطاء الثقفي". اهـ. وكذا رجح الحافظ في "الإصابة" (٦/ ١٣٢) رواية هشام عن فاطمة عن أسماء نحوه، وقال: "هو المحفوظ، فإن كان الأول [يعني: طريق هشام عن أبيه عن سفيان بن عبد الله عن أبيه] محفوظًا لكان لوالد سفيان بن عبد الله الثقفي -الصحابي المشهور- صحبةٌ … " اهـ. (٢) أخرجه مسلم في "صحيحه" الموضع نفسه، رقم (٢١٢٩) بلفظ: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".