كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الميم - ١١١٥ - حديث: من جالس عالما فكأنما جالس نبيا. - ج: 5 - ص: 79

١١١٥ - حديث: "من جالس عالمًا فكأنَّما جالس نبيًّا".

لا أعرفه في المرفوع (١)، ولكن جاء عن إمامنا الشافعي ﵀ (٢) أنه قال: "إذا رأيتُ رجلًا من أصحاب الحديث فكأنما رأيتُ النبي ﷺ" (٣).

١١١٦ - حديث: "من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليُحييَ به الإسلام، فبَينَه وبين النَّبيِّين درجةٌ واحدةٌ في الجنَّة".

الدارمي عن الحسن رفعَه مرسلًا (٤).

---

(١) وهو كذلك، وقال القاري في "الأسرار" رقم (٤٧٩): "لكن معناه صحيح؛ لأن العلماء ورثة الأنبياء وقد قال اللَّه تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٤٣)﴾ [النحل: ٤٣] ".
(٢) في (ز): "﵁".
(٣) رواه البيهقي في "المدخل" رقم (٦٨٩) وفي "مناقب الشافعي" (١/ ٤٧٧)، و"المؤلف في البلدانيات" (ص ١٨٤)؛ كلاهما من طريق سعد بن عبد الله بن الحكم عن الشافعي قال: "كلما رأيتُ رجلًا من أصحاب الحديث؛ كأنما رأيتُ رجلًا من أصحاب النبي ﷺ".
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ١٠٩) من طريق الربيع عن الشافعي بلفظ: "فكأني رأيت رجلًا من أصحاب النبي ﷺ".
ورواه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" رقم (٨٥)، وابن الجوزي في "تلبيس إبليس" رقم (٢٧) ومعمر بن عبد الواحد الأصبهاني "مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية" (ص ٤٨٠)، رقم (٦١٩) واللفظ لهما، و"المؤلف في البلدانيات" (ص ١٨٣)؛ كلهم من طريق يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي بلفظ: "فكأني رأيت رجلًا من أصحاب رسول اللَّه"؛ ولفظ الخطيب: "فكأني رأيت النبي ﷺ حَيًّا"؛ ولفظ المؤلف: "فكأني رأيت رسول اللَّه ﷺ".
ولعل الإمام الشافعي قصد بهذا الكلام الثقةَ بأصحاب الحديث، أو لكونهم يحاكون النبي ﷺ في أقواله وأفعاله بروايتهم الحديث والعمل به، والله أعلم.
(٤) "السنن" (١/ ٣٦٨)، رقم (٣٦٦) من طريق نصر بن القاسم عن محمد بن إسماعيل (بن أبي فديك) عن عمرو بن كثير عن الحسن به مثله.
وأخرجه الهروي في "ذم الكلام" رقم (٧٠٨) من طريق النعمان بن شبل وعلي بن مسلم، كلاهما عن ابن أبي فديك عن عمرو بن كثير عن أبي العلاء عن الحسن بن أبي طالب كما صرح به النعمان بن شبل؛ ثم ذكر الهروي طريقًا ثالثًا عن معن عن أبي العلاء عن الحسن. ولفظ النعمان نحو لفظ الترجمة. =