قلت: لكن هذا يتعارض مع ما ثبت عن أبي موسى في "صحيح مسلم" في قوله: "وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة … وفيها: … ثم ذكر لفظ الترجمة. وسورة البينة من قصار المفصل. وسورة التوبة من السبع الطوال. (١) وهذا الجزء مطبوع متداول ولله الحمد، وهو ضمن أجوبته الحديثية المسمى بـ "الأجوبة المرضية" فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النجوية بتحقيق محمد إسحاق ط. الراية. وقد توسع المؤلف في ذكر طرق الحديث ودراستها متنًا وإسنادًا، دراية ورواية بما لا مزيد عليه. فليرجع إليه (١/ ١٧٧)، برقم (٤٧). (٢) لم أره في "الكامل" وقد ذكر في ترجمة عيسى بن عبد الله صاحب هذا الحديث أحاديث كثيرة من مناكيره ثم قال: "ولعيسى بن عبد الله هذا غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه"، "الكامل" (٥/ ٢٤٥). (٣) "مسند الشهاب" (٢/ ٣١٥)، (ح ١٤٣٧). (٤) "مسند الشهاب" (٢/ ٣١٦)، (ح ١٤٣٨). ويروى عن علي من غير هذا الوجه بلفظ مقارب وهو: "ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلا وله جار يؤذيه". رواه ابن شاهين في "الترغيب" (ص ٢٧١) من طريق داود بن سليمان القزويني: ثنا علي بن موسى الرضا: ثنا موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب مرفوعًا به. وداود القزويني هذا كذاب؛ كذبه ابن معين، وقال الذهبي: شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن علي الرضا. "ميزان الاعتدال" (٢/ ٨). (٥) محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري المدني، ابن أخي الزهري، صدوق له أوهام، من السابعة مات سنة اثنتين وخمسين وقيل بعدها ع. "التقريب" (ص ٨٦٦).