(٢) مسند الفردوس (مخطوط/ نسخة لاله لي/ ل ٣٧/ أ) من طريق الحسين بن الحسن الرازي قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي قال: حدثنا أبو قتادة بن يعقوب عن ابن أخي الزهري عن الزهري عن أنس بن مالك به مرفوعًا. قال ابن الديلمي عقبه: هو حديث غريب من حديث الزهري عن أنس؛ تفرد به أبو معين الحسين بن الحسن وهو من كبار المحدّثين. وأخرجه أيضًا البزار في "مسنده" (ح ٦٣٤١)، وابن المقرئ في جزء حديثه (ص ١٤٩، ح ٦ ضمن جمهرة الأجزاء الحديثية لزياد تكلة)، وابن شاهين في "الترغيب" (ص ٢٧٠)، والبيهقي في "الشعب" (١٢/ ٢٣٨)، (ح ٩٣٣٤)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤٠/ ٣٧) كلهم من طريق أبي قتادة بن يعقوب بن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْر العذري عن ابن أخي الزهري عن الزهري عن أنس بن مالك به. مرفوعًا. قال الدارقطني: "غريب من حديث الزهري عن أنس؛ تفرد به عنه ابن أخيه، ولم يروه عنه غير أبي قتادة … " "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٣٧). قلت: وأبو قتادة ذكره المزي في "تهذيب الكمال" (١٧/ ٢٦١) في شيوخ عبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي وهو مجهول لا يعرف حاله؛ وهو آفة السند، وقد ضعف الحديث الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٥٦٠) بعد أن عزاه للطبراني في "الأوسط" فقال: فيه أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله العذري ولم أعرفه، وبقية رجال الطبراني ثقات. وضعفه السيوطي في "الجامع الصغير" (ح ٧٤٦٧). (٣) مسند الفردوس (مخطوط/ نسخة لاله لي/ ل ٤٥/ أ) بلا إسناد كما قال المؤلف. وبالجملة لا يصح مرفوعًا بهذه الطرق لشدة ضعفها، فإن الطريق الأول وهو حديث علي فيه راو متروك واتهم بالوضع، وحديث أنس فيه راو مجهول. وقد روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٩/ ٣٧٩)، (ح ٣٦٣٩٠) -بنحوه- ما يفيد أنه من قول بعض التابعين فقال: حدثنا الفضل بن دكين، عن موسى بن قيس، عن سلمة بن كهيل، قال: لو كان المؤمن على قصبة في البحر لقيض الله له من يؤذيه. وسنده صحيح فإن سلمة بن كهيل والفضل بن دكين كلاهما من رجال الشيخين وهما ثقتان ثبتان. انظر: "تهذيب الكمال". (٢٩/ ١٣٤)، والثاني (٢٣/ ١٩٧). وموسى بن قيس وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به. وقال الذهبي: ثقة شيعي. انظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ١٥٧)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ٢١٧)، "الكاشف" (٢/ ٣٠٧).