للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلَّطَهُ الله على هَلَكَتِها في الحقِّ" (١).

٣٩٣ - حديث: "حِبُّوا العربَ".

في "أحِبُّوا العربَ" (٢).

٣٩٤ - حديث: "حُبُّ الوطَنِ من الإيمانِ".

لم أقف عليهِ (٣)، ومعناهُ صحيحٌ (٤).


(١) أخرجه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (٥/ ١٠٥)، من طريق عصام بن يوسف عن عبد الواحدِ بنِ زيادٍ عن أبي مالكٍ الأشجعيِّ عن أبي حازمٍ عن أبي هريرة به.
وإسناده ضعيف:
فيه عصام بن يوسف البلخي: ضعفه ابن سعد، وقال ابن عدي: "روى عن الثوري وغيره أحاديث لا يتابع عليها"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "ربما أخطأ". انظر: "الثقات" (٨/ ٥٢١)، "الكامل" (٥/ ٣٧١)، و"اللسان" (٥/ ٤٣٦).
وفي إسناده أيضًا غير واحدٍ لم أظفر له بترجمة.
(٢) تقدم برقم (٣٢).
(٣) وحكم عليه الصغاني بالوضع. "الموضوعات" (٥٣) رقم (٨١).
وقال القاري: "لا أصل له عند الحفاظ". "المصنوع" (٩١) رقم (١٠٦).
(٤) قال عليٌّ القارِي: "قال المنوفيُّ: ما ادَّعاهُ من صِحَّةِ معناه عجيبٌ؛ إذ لا ملازمةَ بينَ حبِّ الوطنِ وبينَ الإيمانِ، ويردُّه قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ﴾؛ فإنه دلَّ على حبِّهِم وطنَهم مع عدم تلبُّسِهم بالإيمانِ؛ إذ ضميرُ "عليهِم" للمنافقينَ.
وتعقَّبَه بعضُهم بأنه لَيسَ في كلامهِ أنه لا يحبُّ الوطنَ إلا مؤمنٌ، وإنما فيه أن حبَّ الوطنِ لا ينافي الإيمانَ. انتهى.
ولا يخفى أنَّ معنى الحديث: حبُّ الوطنِ من علامةِ الإيمانِ، وهي لا تكونُ إلا إذا كان الحبُّ مختصًّا بالمؤمنِ، فإذا وُجدَ فيه وفي غيرِه لا يصلُحُ أن يكونَ علامةَ قَبُولِهِ …
ثم الأظهرُ في معنى الحديثِ إن صحَّ مبناهُ أن يُحمَلَ على أنَّ المرادَ بالوطنِ الجنةُ، فإنها المسكنُ الأولُ لأبينا آدمَ … أو المرادُ به الوطنُ المتعارَفُ، لكنْ بشرطِ أن يكونَ سببُ حبِّه صلةَ أرحامِه وإحسانَه إلى أهلِ بلدِهِ من فقرائِه وأيتامِه … ". "الأسرار المرفوعة" (١٨٠ - ١٨٢) بتصرُّف.
وقال الألباني: "ومعناهُ غيرُ مستقيمٍ؛ إذ إنَّ حبَّ الوطنِ كحبِّ النفسِ والمالِ ونحوِه، كلُّ ذلك غريزيٌّ في الإنسانِ لا يُمدَحُ بحبِّه ولا هو من لوازمِ الإيمانِ، ألا ترى أنَّ الناسَ كلَّهم مشترِكونَ في هذا الحبِّ، لا فرقَ في ذلك بين مؤمنِهم وكافرِهم". "السلسلة الضعيفة" (١/ ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>