للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٤ - حديث: "حَسِّنوا نوافِلَكُم؛ فَبِها تَكمُلُ فرائِضُكُم".

عزاهُ الفاكِهانيُّ (١) لابنِ عبدِ البَرِّ في بعضِ تصانِيفِهِ (٢).

وتَكمِلَةُ الفرائِضِ بالنَّوافِلِ ثابتٌ (٣)، وإليه أشارَ ابنُ دقيقِ العيدِ في الكلامِ


= انظر: "تاريخ بغداد" (٥/ ١٨٤)، "الميزان" (١/ ١٦١)، و"اللسان" (١/ ٦٨٤).
وعزاه القرطبي في "تفسيره" (١/ ٣٠٩) للجُنَيدِ. والله أعلم.
(١) عمرُ بنُ عليِّ بنِ سالمِ اللَّخْمِيُّ الإسكَندَريُّ المالكيُّ، تاجُ الدِّينِ الفاكِهانيُّ. سمع على ابنِ طرخانَ والمكِينِ الأَسمرِ وغيرهما، وتفقَّهَ لمالكٍ، وأخذَ على ابنِ المنيِّرِ وغيرِهِ، ومهرَ في العربيَّةِ والفنونِ. من تصانيفه "رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام"، و"المنهج المبين في شرح الأربعين" وغيرهما. توفي سنةَ إحدى وثلاثينَ وسبعمائةٍ.
انظر: "ذيل التقييد" (٢/ ٢٤٨)، "الدرر الكامنة" (٤/ ٢٠٩)، و"شذرات الذهب" (٨/ ١٦٩).
* ولم أقف على ما نقله عنه المصنف ههنا، ومظنته كتابه "رياض الأفهام"، لكني لم أقف عليه فيه، وكذا لم أقف عليه في "شرح الأربعين" له. فالله أعلم.
(٢) لم أقف عليه في شيء من تصانيفِ ابنِ عبدِ البَر .
وذكر المصنف في "الضوء اللامع" (١٠/ ١٥١) في ترجمة "مدين بن أحمد المغربي المالكي" أن هذا المذكورَ سألَ الحافظَ ابنَ حجرٍ عن هذا الخبرِ، فقال له: ما أعلمُه، فقال مدين: قد ذكره التاجُ الفاكهانيُّ وعزاهُ لابن عبدِ البَرِّ، فقال الحافظ: يُمكِنُ.
فيظهر من هذه الحكاية أن السخاويَّ إنما استفاد هذا النقل عن الفاكهاني مِن هذه الحادثة، ولم يطَّلِعْ عليه بنفسه. والله أعلم بالصواب.
* وقال القاري: "لا أصلَ له بهذا المبنى، وإن كان يصحُّ في المعنى".
"الأسرار المرفوعة" (١٨٦).
(٣) ثبت ذلك في حديث تميم الداريِّ : الذي أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٨/ ١٥٠) رقم (١٦٩٥١)، والدارمي في "سننه" (الصلاة، باب أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة) رقم (١٣٥٥)، وأبو داود في "سننه" (الصلاة، باب قولِ النبيِّ : "كلُّ صلاةٍ لا يُتِمُّها صاحبُها تُتَمُّ من تطوُّعِه") رقم (٨٦٦)، وابن ماجه في "سننه" (إقامة الصلاة والسُّنَّة فيها، باب ما جاء في أولَ ما يحاسَب به العبدُ الصلاةُ) رقم (١٤٢٦)؛ كلهم من حديث حمادِ بنِ سلمةَ عن داودَ بن أبي هندٍ عن زُرارةَ بنِ أوفى عن تميم الدَّاريِّ قال: قال رسولُ اللهِ : "إنَّ أَولَ ما يحاسَبُ به العبدُ الصلاةُ؛ فإنَّ وجدَ صلاتَه كاملةً كُتِبَت له كاملةً، وإن كان فيها نقصانٌ قال الله تعالى للملائكةِ: انظُروا هلْ لعَبدي مِن تطوُّعٍ، فأكمَلوا له ما نَقَصَ من فريضَتِه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>