وجاء نحوه أيضًا من حديث أبي هريرة ﵁. (١) "إحكام الأحكام" (١/ ١٦٩). (٢) قال ابن دقيق: "وفي تقديم السُّننِ على الفرائضِ وتأخيرِها عنها معنىً لطيفٌ مناسبٌ: أما في التقديم: فلأنَّ الإنَسانَ يشتغلُ بأمورِ الدُّنيا وأسبابِها؛ فتَتكَيَّفُ النفسُ مِن ذلك بحالةٍ بعيدةٍ عن حضورِ القلبِ في العبادةِ والخشوعِ فيها الذي هو رُوحها. فإذا قُدِّمَت السُّنَنُ على الفرَيضةِ تأنَّسَت النفسُ بالعبادةِ وتكيَّفَت بحالةٍ تقربُ من الخشوع، فيدخلُ في الفرائضِ على حالةٍ حسنةٍ لم تكنْ تحصلُ له لو لم تُقَدَّم السُّنَّةُ. وأما السُّنَنُ المتأخِّرَةُ: فلِمَا وردَ أنَّ النوافلَ جابرةٌ لنقصانِ الفرائضِ؛ فإذا وقعَ الفرضُ ناسبَ أن يكونَ بعدَه ما يجبُر خَلَلًا فيه إنْ وقعَ". المصدر السابق بتصرفٍ يسيرٍ. وكلامُه هذا نقله الفاكهانيُّ بنصِّه في "رياض الأفهام" (١/ ٦٤٥). (٣) "زهر الفردوس"، من طريق الحسين بن محمد التستري عن خالد بن محمد الأزدي عن عبد الله بن إبراهيم عن عبد الله بن يرفا به. وإسناده ضعيف: عبد الله بن يرفا ليس فيه إلا ذكر ابن حبان له في "الثقات"، كما سيأتي في ترجمته. وأبوه وجده لم أقف لهما على ترجمة. وكذا الحسين بن محمد التستري، وشيخه، وشيخ شيخه. قال ابن عِراق: "في سندِه مَن لم أعرفْهم، وعبدُ اللهِ بنُ يَرفَا عن أبيهِ عن جدِّه ما عرفتُه، وراجعتُ "الوَشْيَ المعلم فيمَن روى عن أبيهِ عن جدِّه عن النبي ﷺ" للحافظِ العلائيِّ، واختصارَه للحافظِ ابنِ حجرٍ فلم أجدْ له فيهما ذكرًا". "تنزيه الشريعة" (٢/ ١٢٠). (٤) عبدُ اللهِ بنُ يَرْفَا المديني مولى بني ليث. سمع عبد الله بن فروخ، وروى عنه الحميدي ويعقوب بن حميد بن كاسب. ذكره ابن حبان في "الثقات". انظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٣٥)، "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٠٦)، و"الثقات" (٧/ ٥٨). (٥) لم أقف لهما على ترجمة، وانظر كلام ابن عراق آنفًا.