للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومجازفة وهجوم على عظيم" (١).

ونحوه قول ابن عبد البر في "تمهيده" (٢): "لا أدري ما هذا؛ فقد ولد نوح غير نبي، ولو لم يلد النبي إلا نبيًّا لكان كل أحد نبيًّا؛ لأنهم من ولد نوح". انتهى.

قال شيخنا (٣): "ولا يلزم من الحديث المذكور ما ذكره لما لا يخفى، وكأنه سَلَفُ النووي".

وقد قال شيخنا أيضًا عقب كلام النووي (٤): "إنه عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة"، قال (٥): "وكأنه لم يظهر له وجه تأويله فقال (٦) في إنكاره ما قال، وجوابه أن القضية الشرطية لا تستلزم الوقوع، ولا يظن بالصحابة الهجوم على مثل هذا بالظن".

قلت: والطرق الثلاثة أحدها: ما أخرجه ابن ماجه (٧) وغيره (٨) من


(١) والسخاوي نقل معظم هذا الكلام من الحافظ في "الإصابة" (١/ ٣٤٢).
(٢) لم أقف عليه في تمهيده وكلامه وجدته فى "الاستيعاب" (١/ ٦٠)، والسخاوي نقله عن ابن حجر كما في "الإصابة" (١/ ٣٤٢) وقد عزاه له في التمهيد فكأنه تابعه على وهمه، وقد ذكر الحافظ هذا الكلام في "الفتح" أيضًا مختصرًا (١٠/ ٥٧٩) وعزاه لابن عبد البر في الاستيعاب وهو الصواب.
(٣) "الإصابة في تمييز الصحابة" (١/ ٣٤٢). في ترجمة إبراهيم ابن النبي .
(٤) وهو ما ذكره السخاوي في مطلع الترجمة: "وأما ما روي عن بعض المتقدمين … ".
(٥) أي: الحافظ ابن حجر "الإصابة" (١/ ٣٤٢).
(٦) وقع في "الإصابة": "فبالغ" في إنكاره. (١/ ٣٤٢).
(٧) السنن، كتاب الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على ابن رسول الله وذكر وفاته (ص ٦٢٧)، (ح ١٥١١) من طريق إبراهيم بن عثمان: حدثنا الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس قال .. فذكره.
(٨) أخرجه أيضًا ابن عساكر في "تاريخه" (٣/ ١٣٦) من طريق إبراهيم بن عثمان به.
والحديث ضعيف جدًّا بهذ السند آفته إبراهيم بن عثمان وهو أبو شيبة، سئل عنه ابن المبارك فقال: ارم به، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال أحمد: منكر الحديث، وقال جزرة: روى عن الحكم مناكير لا يكتب حديثه، وقال النسائي والأزدي: متروك الحديث، وضعفه آخرون. وقال الحافظ: متروك الحديث.
انظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ١١٥)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص ٤٢)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>