للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث ابن عباس قال: لما مات إبراهيم ابن النبي صلى عليه وقال: "إن له مرضعًا (١) في الجنة، ولو عاش لكان صديقًا نبيًّا ولو عاش لأعتقت أخواله من القبط (٢) وما استرق قبطي" وفي سنده: أبو شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي (٣) وهو ضعيف، ومن طريقه (٤) أخرجه ابن منده في "المعرفة" (٥)


= "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (١/ ٤١)، "تهذيب الكمال" (٢/ ١٤٧)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٤٧).
وبه أعله السخاوي وقبله أيضًا الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (١/ ٣٣٩).
والحديث أورده البوصيري في الزوائد "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٩٣) وقال: "هذا إسناد ضعيف لضعف إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وله شاهد في صحيح البخاري وغيره من حديث عبد الله بن أبي أوفى".
قلت: نعم فله شاهدان في صحيح البخاري من حديث ابن أبي أوفى والبراء يتعلقان بالجملة الأولى والثانية:
فالأولى: "إن له مرضعًا في الجنة وإثبات النبوة لو عاش … " دون الجملة الأخيرة منها. وهي ضعيفة وسيأتي تخريجها في موضعها إن شاء الله ..
وإبراهيم قد توبع عند البيهقي في "الدلائل" (٧/ ٢٨٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (٣/ ١٤٤) كلاهما من طريق محمد بن يونس: أنبأنا سعد بن أوس أبو زيد الأنصاري: أنبأنا شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس به.
والمتابع هو شعبة، لكنها من طريق محمد بن يونس الكديمي متهم بسرقة الحديث والوضع، كما قال ابن عدي. ورماه الدارقطني أيضًا بالوضع وكذبه أبو داود السجستاني. وقال الذهبي: أحد المتروكين.
انظر: "الميزان" (٤/ ٧٤)، "الكامل" (٦/ ٢٩٢).
(١) تحرفت في (ز) إلى (موضعًا).
(٢) القبط والأقباط: هُم أهل مِصر. النهاية في "غريب الحديث". (٤/ ٦) وقال ياقوت: قبط بالكسر ثم السكون بلاد القبط بالديار المصرية سميت بالجيل الذي كان يسكنها. "معجم البلدان" (٤/ ٣٠٦).
(٣) إبراهيم بن عثمان العبسي بالموحدة، أبو شيبة الكوفي، قاضي واسط، مشهور بكنيته، متروك الحديث. من السابعة. مات سنة تسع وستين ت ق. "التقريب" (ص ١١٢).
(٤) أي: من طريق إبراهيم بن عثمان، وعبارة الحافظ أوضح حيث أورد سند ابن ماجه ثم قال: وأخرجه ابن منده من هذا الوجه. "الإصابة" (١/ ٣٣٩).
(٥) كتابه "معرفة الصحابة" طبع منه جزءان ولا يزال بقيته مفقود، ولكن الحديث موجود في القسم المطبوع (٢/ ٩٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>