للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: "إنه غريب" (١).

ثانيها: ما رواه إسماعيل السُّدي (٢) عن أنس قال: "كان إبراهيم قد ملأ المهد، ولو بقي لكان نبيًّا، لكن لم يكن ليبقى؛ فإن نبيكم آخر الأنبياء" (٣).

ثالثها: ما عند البخاري (٤) من طريق محمد بن بِشْر (٥) عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى: رأيتَ إبراهيم ابن النبي ؟ قال: "مات صغيرًا، ولو قضى (٦) أن يكون بعد محمد نبي، عاش ابنه إبراهيم، ولكن لا نبي بعده".

وأخرجه أحمد (٧) عن وكيع عن إسماعيل: سمعت ابن أبي أوفى يقول: "لو كان بعد النبي نبي ما مات ابنه".


(١) لم أجده في المطبوع، وأثبته الحافظ في "الإصابة" أيضًا (١/ ٣٣٩) وقال: ووقع لنا من طريقه -أي ابن منده- بعلو.
(٢) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٤٦).
(٣) روي عن أنس من طريق السدي واختلفوا عليه في متنه:
فهذا الأثر رواه بهذا اللفظ ابن عبد البر في "الاستيعاب" (١/ ٥٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (٣/ ١٣٤) كلاهما من طريق أسباط بن نصر الهمداني عن السدي قال: سألت أنس بن مالك كم بلغ إبراهيم ابن النبي ؟ قال: قد كان ملأ مهده ولو بقي لكان نبيًّا ولكن لم يكن ليبقى؛ لأن نبيكم آخر الأنبياء .
هكذا رواه أسباط بن نصر بهذا اللفظ وقد تفرد بزيادة فيه، وأسباط ضعيف؛ ضعفه أبو زرعة والنسائي، وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان يقلب الحديث، وقال الحافظ: صدوق له خطأ كثير.
ولعل من خطئه روايته هذا الأثر بزيادة فيه وهي (كان ملأ مهده .. فقد خالفه أبو عوانة والثوري فروياه عن السدي به بلفظ: "لو عاش كان صديقًّا نبيًّا". ولم يذكرا المهد. والأثر إسناده حسن من أجل السدي.
ورواية أبي عوانة عند ابن سعد في "الطبقات" (١/ ١٤٠) وأحمد في "المسند" (٢١/ ٤٠٢)، (ح ١٣٩٨٥) ورواية الثوري عنده أيضًا (١٩/ ٣٥٩)، (ح ١٢٣٥٨).
(٤) في "صحيحه"، كتاب الأدب، باب من سمى بأسماء الأنبياء (٤٣١٨، ٤٤).
(٥) محمد بن بشر العبدي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومائتين ع. "التقريب" (ص ٨٢٨).
(٦) وقع في الصحيح (٨/ ٤٤): "قضي".
(٧) المسند (٣١/ ٤٥٤)، (ح ١٩١٠٩). ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٧٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>