للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ٢ - والراوي عنه: هو الحارث بن النعمان بن سالم البزاز أبو النضر الأكفاني الطوسي، نزيل بغداد: قال ابن معين -في رواية ابن محرز عنه في "معرفة الرجال" (١/ ٨١): "ليس به بأس"، وقال الذهبي في "الميزان" (١/ ٤٤٥)، رقم (١٦٥١) - وتابعه الحافظ في "التهذيب" (٢/ ١٣٩)، رقم (٢٧٨)، و"التقريب" (١٠٥٣) -: "صدوق"، ولم يذكر الخطيب (٨/ ٢٠٧)، رقم (٤٣٢٦)، والمزي (٥/ ٢٩٢)، رقم (١٠٤٨) فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأما أبو حاتم الرازي فقال -كما في "العلل" لابنه (٢٤٢٥) -: "الحارث بن النعمان هذا كان يفتعل الحديث". ومن رواياته عن سميه الليثي عن أنس مرفوعًا: "الصدقة تمنع سبعين نوعًا من البلاء، أهونها الجذام والبرص".
٣ - محمد بن إسحاق: الظاهر من شيوخ محمد بن عبيد الكندي أنه محمد بن إسحاق بن حرب اللؤلؤي البلخي؛ أحد الحفاظ المشهورين، ولكنه رافضي تالف، كذبه صالح جزرة، ورماه أبو حاتم والجوزجاني والشاذكوني بالوضع فيما رواه الحافظ أحمد بن سيار المروزي عن ثلاثتهم، وأقرهم عليه، وقال ابن عدي: "حديثه لا يشبه حديث أهل الصدق"، وقال الخطيب: لم يكن يوثق في علمه. انظر: "الكامل" (٦/ ٢٧٩ - ٢٨٠)، رقم (١٧٦٥)، "تاريخ بغداد وذيوله" (١/ ٢٤٩ - ٢٥١)، رقم (٥٢)، "لسان الميزان" (٦/ ٥٤٧)، رقم (٦٤٥٩).
وله شاهد من حديث أبي ذر : أخرجه الحسين بن الحسن بن حرب المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (١/ ٣٧٥ - ٣٧٦)، رقم (١٠٦٤) عن إبراهيم بن جميل، عن الحارث بن النعمان، عن سعيد بنِ جبير، عن أبي ذر ، قال: قال لي النبي : "يا أبا ذر! إن أمامك عقبة كئودًا لا يقطعها إلا كل مخف"، قلت: يا رسول الله !، أمنهم أنا؟ قال: "إن لم يكن عندك قوت ثلاثة أيام -أو إلا قوت ثلاثة أيام- فأنت منهم".
والحارث بن النعمان هو ابن أخت سعيد بن جبير المتقدم، وهو منكر الحديث، كما تقدم.
وسعيد بن جبير (٥٠ - ٩٥ هـ) عن أبي ذر (ت ٣٢ هـ) منقطع.
وإبراهيم بن جميل: لم أقف له على ترجمة، وكذا قال حبيب الرحمن الأعظمي في تعليقه على الحديث، وزاد: "صوابه عندي: الهيثم بن جميل، حرفه بعض الناسخين". وفي قوله قوة ما، فإن للحسين في زياداته أحاديث عدة عن الهيثم بن جميل -وهو البغدادي، نزيل أنطاكية: ثقة، من أصحاب الحديث، وكأنه ترك فتغير، من صغار التاسعة ["التقريب" (٧٣٥٩)]-، إلا أن مجرد هذا لا يكفي لهذا التعيين، والإسناد على كلٍّ واه. والله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>