للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخره: قال -وأظنه القضاعي-: "كأنه يريد بذلك من يحضر العشاء والفجر في جماعة"، قال: "ومن حضرها أربعين يومًا يدرك التكبيرة الأولى كتب الله له براءتين، براءة من النار، وبراءة من النفاق".

وهذه الجملة رواها أبو الشيخ في "الثواب" عن أنس بلفظ: "من أدرك التكبيرة الأولى مع الإمام أربعين صباحًا كتبت له … " وذكره (١).

ولابن عدي (٢)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣)، عن أبي موسى رفعه: "ما من عبد يخلص لله أربعين يومًا … " (٤) الحديث.


= وقال ابن عدي: عامة ما يرويه ليس بمحفوظ وهو ضعيف. وقال ابن عراق: متفق على تركه.
انظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٧٢)، "الكامل" (٣/ ٤٥٤)، "لسان الميزان" (٤/ ٢١٦)، "تنزيه الشريعة" (١/ ٦٦).
فالحديث لا يصلح شاهدًا لشدة ضعفه.
(١) كتاب الثواب مفقود.
ورواه عن أنس جماعة فإنه يروى عنه من عدة طرق مرفوعًا وموقوفًا ورجح الترمذي وقفه:
رواه الترمذي في "جامعه" (ص ٦٩)، (ح ٢٤١) قال: حدثنا عقبة بن مكرم ونصر بن علي الجهضمي قالا: حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان، براءة من النار وبراءة من النفاق.
قال الترمذي عقبه: وقد روي هذا الحديث عن أنس موقوفًا، ولا أعلم أحدًا رفعه إلا ما روى سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس.
وإنما يروى هذا الحديث عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن أنس بن مالك قوله.
حدثنا بذلك هناد وكيع عن خالد بن طهمان عن ابن أبي حبيب البجلي عن أنس نحوه ولم يرفعه. اهـ.
وعلى ترجيح الوقف فمثله لا يقال بالرأي كما لا يخفى وهو قول الألباني فقد توسع في تخريجه ثم انفصل إلى صحة الحديث بطرقه. "السلسلة الصحيحة" (٤)، رقم الحديث (١٩٧٩).
(٢) "الكامل" (٥/ ٣٠٧).
(٣) "الموضوعات" (٣/ ١٤٤).
(٤) هكذا ذكر المؤلف طرفًا من هذا الحديث بهذا اللفظ، لكنه يختلف عما فى "الكامل"، والموضوعات فقد جاء عندهما بلفظ: "من زهد في الدنيا أربعين يومًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>