للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسَنَدُه ضعيفٌ، بل قال العُقَيليُّ: إنه ليس له أصلٌ (١).

ونحوه مما عَزَاه السُّهَيليُّ (٢)، وغيره للدَّراقطنيِّ (٣) مِنْ حديثِ مالكِ ابن مِغْوَلٍ، عن الشعبيِّ، عن مَسروقٍ، عن عائشةَ مرفوعًا: "إنَّ الله أعطاني نهرًا يُقال له: الكوثر، في الجنة، لا يُدخِلُ أحدٌ أصبُعَيه في أُذُنَيه، إلا سَمِعَ خَريرَ ذلك النَّهرِ" قالت: فقلتُ: يا رسولَ الله وكيف ذلك؟ قال: "أدخلي أصبُعَيكِ في أُذُنَيكِ وشُدِّي، والذي تَسمَعِينَ منهما مِنْ خريرِ الكَوْثرِ".

وهو عند ابنِ جريرٍ في تفسيره (٤)، عن أبي كُرَيبٍ، عن وكيعٍ، عن أبي جعفرٍ الرازيِّ (٥)، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن عائشةَ مِنْ قولها قالتَ: "مَنْ أحبَّ أنْ يَسْمَعَ خَريرَ الكوثرِ فليجعل أُصْبُعَيه في أُذُنَيه".

وهذا مع وَقْفِه مُنقَطِعٌ (٦)، وقد رواه بعضهم عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن رجلٍ


= الحديث جدًّا ذاهب. "الجرح والتعديل" (٨/ ٢ رقم ٦)، وقال الدارقطني: متروك. "سؤالات البرقاني" (ص ٦٤ رقم ٤٧٤).
(١) "الضعفاء الكبير" (٤/ ١٠٤ رقم ١٦٦٣).
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٦٥ - ٢٦٦ رقم ١٤٩٩، ١٥٠٠) من طريق العقيلي، وقال ابن القيم في "المنار المنيف" (ص ٦٤) -عند ذكره لأمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعًا-: ومنها أن يكون الحديث بوصف الأطباء والطرقية أشبه وأليق. فذكر أحاديث، منها هذا الحديث، وقال: وكلُّ حديثٍ في طنين الأذن فهو كذب.
(٢) "الروض الأنف" (٢/ ١٨٠).
(٣) لم أجده فيما وقفتُ عليه من كتبه، وقد أورده الفتني في "تذكرة الموضوعات" (ص ١٦٦)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٢٢٧ رقم ٢٦).
(٤) "تفسير الطبري" (٢٤/ ٦٨١) عن أبي كريب عن وكيع به فذكره.
ورواه هنَّاد في "الزهد" (١/ ١١٣ رقم ١٤١) عن وكيع به.
(٥) أبو جعفر الرازي؛ هو: التميمي مولاهم مشهور بكنيته، واسمه عيسى بن أبي عيسى ماهان، قال أحمد: ليس بقوي الحديث، وقال ابن معين: صالح، وقال أيضًا: ثقة، وقال أبو حاتم: ثقة صدوق صالح الحديث. "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٨٠ رقم ١٥٥٦)، وقال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ خصوصًا عن مغيرة. "التقريب" (٨٠١٩).
(٦) منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة، وقال الألباني: منكر. السلسلة الضعيفة (١٤/ ١٠٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>